أنا فتاه في 30 من العمر، تقدم لخطبتي شاب على قدر من الخلق والتدين وزينة العقل، كنا قد تعرفنا على بعضنا عن طريق العمل حيث إننا نعمل في نفس المكان ونشأت بيننا مودة وتفاهم أفضت إلى محبة وائتلاف، المشكلة أن الشاب أصغر مني لكن بالنسبة له ولي الأمر ليس ذا أهمية. بدأت المشكلة عندما عرض أمر الزواج بي على أهله الذي قوبل بالرفض الشديد فقط لفارق العمر بيني وبينه وأن هذا أمر لا يقبله المجتمع ولا يوافق عليه العرف، كانت المعارضة الرئيسة من والدة الشاب وهي مصرة على رفضها رغم كل المحاولات وهددت الشاب بالعقوق والقطيعة في حال أقدم على هذا الزواج.. والشاب لا يريد الإقدام على مغامرة الزواج بدون رضا والدته، الآن هو أعطاني الفرصة لإيجاد حل، أو الانفصال وأنا أسعى وأبحث جاهدة للوصول إلى حل يريحه ويريح والدته فأنا أريده زوجًا وسكنًا لي،، وهو أيضًا كذلك، آمل الرد علي؟ أولا: لا يعيبك أيتها الأخت الكريمة أنك لم تتزوجي حتى الآن ومهم جدًا أن يكون لديك قناعة ولدى كل الفتيات أن الحياة لا تتوقف على الزواج من عدمه فالزواج رزق ونصيب قسمه الله لعباده فإن كان في الزواج خير لك في دينك ودنياك فنسأل الله لك التيسير. عليك أن تضعي برنامج لحياتك يحمل طموحاتك وأحلامك ومستقبلك في جوانب مختلفة من حياتك لا على صعيد الزواج فقط وهذا سيؤثر كثير في حياتك بشكل عام، أما بالنسبة للشاب فالإصرار من أحد الطرفين (الشاب) أو(الأم) على إنجاز هذا الموضوع خاطئ من حق الابن أن يختار من يريد ومن حق الأم أن يكون لها رأي في زواج ابنها بمعنى أن الأم عادة تكون غيورة وحريصة على ما تراه مصلحة بغض النظر عن قناعتنا بموضوع السن وقد ترى الأم غير ذلك فقد ترى أن تكون زوجه الابن أصغر منه أوبسنه أوأكبر منه هذا من باب غيرة الأم. بظني أن أفضل نصيحة أقدمها لك أن تقفلي هذا الملف وتسدي هذا الباب وتمضي في حياتك وأنت ناضجة فعليك أن تعلقي قلبك بالله وأن تنتظري الخير منه، وأن توصلي رسالة لهذا الشاب بأن يرضي أهله وأنك لن ترضي بالزواج به على حساب رضا والديه.