• في الحديث النبوي الشريف، الذي رواه عبدالله بن عمرو بن العاص رضوان الله عليهما والمتفق عليه.. نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن سب الإنسان لوالديه..... فاستغرب الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين قائلين: "يا رسول الله: وهل يشتم الرجل والديه؟ • قال الرحمة المهداة والمعلم الأول عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام: "نعم.. يسب أبا الرجل، فيسب أباه، ويسب أمه، فيسب أمه". • استغراب الصحابة، وهم خير خلق الله بعد الأنبياء، هو في عدم تقبّلهم إمكانية، أو احتمالية أن يسبَّ الإنسانُ والديه، وهما اللذان تعبا وشقيا وسهرا وتألما من أجله. فالصحابة عليهم رضوان الله تربّوا على الفضائل، ومن معين المدرسة المحمدية على صاحبها الصلاة والسلام.. في مقدمة تلك الفضائل احترام الوالدين وإجلالهما. أمّا فهمهم لبر الوالدين، فهو نابع من أصل التوجيه الرباني الوارد في القرآن الكريم.. وهي مرتبة أسمى وأعلى من مجرد الاحترام والإجلال. • احترام الآباء يعني وضعهم في مكانهم الصحيح من النفس.. فهم سبب حياة الأبناء، وهم مَن يفتحون للأبناء أبواب الخير والسداد في كل مناحي الحياة. غير أنّ ما نراه اليوم تشيب له الرؤوس، وتكتئب به النفوس.. ليس برًّا.. ولا احترامًا.. ولا إجلالاً.. بل عنف لفظي.. وقلة احترام.. وعدم تقدير.. ورفض دائم.. ومناددة.. • فالعصرية التي فهمها كثير من الأبناء من الجنسين يرونها في حقوق، ومساواة، ومقارعة.. وكأنّ الآباء هم أنداد، أو مجرد أشخاص من عامة الناس.. • بل كارثة ما أقدم عليه بعض الأبناء من قتل، وازهاق أرواح لمَن هم سبب في وجودهم، ولا أدري ورب الكعبة كيف أقدموا على هكذا فعل مشين، يخلّد صاحبه في النار، للقتل، ولعدم البرّ.. كما في "الكتاب الكريم".. • "العصرنة".. و"لا بأس" و"هونها يا رجل".. و"بلاش تعقيد".. في فهم العلاقة بين الأبناء والآباء وسائل تدمير لفضائل الإسلام، وهتك للرابطة المقدسة من الأبناء لآبائهم.. [email protected]