وجّه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله بالبدء فوراً بحملة وطنية لجمع التبرعات لنصرة أشقائنا في سوريا، ابتداءً من يوم غد الاثنين الموافق 4/ 9 / 1433ه، وسيكون ذلك في جميع مناطق المملكة، وذلك بحسب بيان أصدرته وزارة الداخلية امس .واهابت وزارة الداخلية بجميع أبناء الوطن الغالي المسارعة في المساهمة في تلك الحملة في هذا الشهر الفضيل.جعل الله ذلك في موازين أعمالهم، وأجزل المولى سبحانه وتعالى لهم الأجر والمثوبة. و تواصلت أمس الاشتباكات في مدينة حلب في شمال سوريا لليوم الثاني على التوالي بين القوات النظامية والمجموعات المسلحة المعارضة، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان صباح أمس السبت. ياتي ذلك، فيما نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصدر سوري لم تسمه أن «تفجير الأربعاء» والذي قضى فيه عدد من قيادات النظام السوري، حصل داخل غرفة كان فيها المسؤولون الكبار مجتمعين، حيث جرى إدخال شرائح من مادة c4 شديدة الانفجار حجم الواحدة منها أقل من حجم جهاز الموبايل الصغير وجرى إلصاقها بأسفل طاولة الاجتماعات عند مكان جلوس كل مسؤول من المسؤولين المجتمعين. من جهته أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن أمله في أن تشكل المعارضة السورية «بسرعة حكومة مؤقتة تكون ممثلة لتنوع المجتمع السوري».وقال في بيان اصدره امس إنه «أياً تكن مناوراته فإن نظام بشار الاسد أدين من قبل شعبه الذي يبرهن عن شجاعة كبيرة. ولقد حان الوقت للتحضير للمرحلة الانتقالية ولما بعدها». وفيماغاب بشار الأسد عن تشييع جنازة ثلاثة من رجاله الأقوياء الذين قتلوا الأربعاء الماضي في العاصمة السورية. كما لم يظهر أخوه ماهر الأسد في تشييع الجنازة عرض التلفزيون الحكومي لقطات أظهرت فاروق الشرع نائب الرئيس السوري وهو يتقدم المشيعين وقتل 90 شخصا في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا امس ، في وقت استمرت الاشتباكات في مدينتي حلب (شمال) ودمشق التي تجدد القصف على بعض احيائها مساء امس بحسب ما افاد ناشطون والمرصد السوري لحقوق الانسان. الى ذلك سيطر الجيش السوري الحر على معبر اليعربية الحدودي بين سوريا والعراق، ثاني معبر رئيسي يسقط بايدي المعارضة السورية المسلحة في غضون ايام من بين ثلاثة معابر رئيسية بين البلدين.وقال محافظ نينوى اثيل النجيفي «اتصل بنا مسؤولون من منفذ اليعربية الحدودي وقالوا إنه عند الساعة الخامسة بعد الظهر (14,00 تغ) سيطر بعض المسلحين على المنفذ».واضاف ان المسلحين «ابلغوا الجانب العراقي ان المنفذ من جهته السورية اصبح بيد الجيش السوري الحر، وان الموضوع سوري ولا علاقة للعراق به، وتعاملوا بود مع الجانب العراقي».وتابع النجيفي ان المعبر الواقع شمال غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد) «سيكون ابتداء من اليوم الاحد» مخصصا فقط لعبور العراقيين العائدين من سوريا. نحن لا نعرف طبيعة الجهة التي نتعامل معها في الجانب السوري، ولذا علينا ان ننتظر».