هناك نكتة هنا في الشارع المصري تقول أن هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية قد أصبحت إسلامية خلال ليلة واحدة. لكن لعلها ليست نكتة فقد واجهت كلينتون احتجاجات عندما زارت موسكو خلال عطلة نهاية الأسبوع لكن في هذه المرة لم يكن الإسلاميون هم من اعترضوا على سياسات الولاياتالمتحدة لكن معارضي سياسات الإخوان المسلمين في مصر الذين تظاهروا للاعتراض على ما رأوا أنه دعم من هيلاري للرئيس محمد مرسي الذي جاء من صفوف الإخوان المسلمين. وقاد توفيق عكاشة وهو من أكبر العناصر التى يطلق عليها»الفلول.. وهم أنصار النظام السابق» تظاهرة خارج فندق (فور سيزونز) مقر إقامة وزيرة الخارجية الأمريكية. وفي مدينة الإسكندرية صاح بعض المتظاهرين بكلمات غير لائقة في حق هيلاري كلينتون وقذفوا موكب السيارات الذي يقلها بالطماطم والأحذية. عدم الرضا والاحتجاجات لا يمكن وصفها بأنها من فئات قليلة ومعزولة فقد رفض أعضاء قياديون في أوساط الأقباط بمصر مقابلة هيلاري كلينتون لم أسموه «دعمها للإسلاميين فى في مواجهة القوى الأخرى. ولم يمر الاجتماع مع بعض قيادات الأقباط مع هيلاري كلينتون بسلام فحسب إفادة حسن بهجت الناشط في مجال حقوق الإنسان احتج أحد المتحدثين في الاجتماع على ما أسماه عملية اختراق البيت الأبيض بواسطة»إسلاميين» وأشار إلى نائبة رئيس فريق العاملين تحت قيادة وزيرة الخارجية كدليل على ذلك. إذا كانت هيلاري كلينتون حقيقة «اسلامية إخوانية متخفية» فإنها لا تقوم بعملها إذن بالطريقة المثلى في نزع فتيل التوتر بين الإخوان المسلمين وحكومة الولاياتالمتحدة. وقائمة القضايا مثار الخلاف بين الإخوان المسلمين وأمريكا تطول والتى يمكن أن تحدد فيما يشار إليه بعدم التزام الإخوان أو قناعتهم المهتزة بالديمقراطية والشكوك حول العلاقة مع إسرائيل هي بعض القضايا التي قد تثير خلافات مع الولاياتالمتحدة وأمنت كلينتون في القاهرة على قول الرئيس المصري محمد مرسي بأن نجاح رئاسته يتم فقط حين يعمل على التوافق بين كل ألوان الطيف السياسي في مصر.