طالب عدد من أولياء أمور طلاب المدارس بجازان باستغلال موسم الاجازة الصيفية لوضع حلول جذرية لتفادي الخطر اليومي الذي يتربص بطلاب مدرسة دحيقة المتوسطة والثانوية والتي يدرس بها نحو 270 طالبا وكذلك مدرسة دحيقة الابتدائية التي يدرس بها 250 طالبا إلى جانب مدرسة البنات الواقعة أيضا على طرف آخر من الطريق الدولي. ويواجه طلاب مدارس دحيقة جازان خطر الموت دهسا بشكل يومي أثناء ذهابهم وعودتهم من اليوم الدراسي بسبب الطريق الدولي (جازان - صبيا) الذي يمر قبالة مدارسهم ويصبحون مضطرين لقطع الطريق غدوا ورواحا تحت خطر السيارات المسرعة. ووفقا لأهالي دحيقة وأولياء أمور الطلاب فإن ذلك الموقع شهد حوادث دهس عديدة في فترات سابقة مؤكدين خشيتهم على أبنائهم من قطع هذا الطريق الدولي يوميا خاصة أن الإشارة الضوئية تبعد عدة أمتار عن المدرسة فيما يرفع كثير من قائدي المركبات السرعة قبل مرورهم بالمدرسة للحاق بالضوء الأخضر, إلى جانب مرور مركبات بأنواع مختلفة وشاحنات كبيرة. ورصدت «المدينة» فتى حرص على الإمساك بيدي شقيقيه الصغيرين لقطع طريق الموت خشية عليهم حيث تزيد سرعة المركبات على 130 كيلو مترا في الساعة وتتدفق أرتال الشاحنات فيما ينتظر طلاب صغار قطع الطريق. وأكد المواطن أبو يزيد الحكمي وهو من سكان دحيقة أن الأهالي ملوا كثيرا من كثرة المطالبات لأكثر من عام لجهات الاختصاص بوضع حلول لهذا الطريق إما عن طريق مطبات اصطناعية أو جسور علوية للمشاة، مضيفا أن المعاناة لا تزال مستمرة سواء للطلاب أو أولياء الأمور فيما تزداد المعاناة للطالبات اللواتى يقطعن الطريق ركضا خوفا من موت محقق. واشار المعلم محمد علي خلوفة من مدرسة دحيقة الى أن هذه المنطقة سكنية ويجب التعامل مع الطريق على أنه يمر وسط حي سكني وليس طريقا دوليا وبالتالي يجب عمل المطبات الاصطناعية، مستغربا من معايير تراعي متطلبات الطريق ولا تراعي حياة الطلاب. من جانبه قال المعلم أحمد بحيص قعاري: «إننا نشاهد مأساة يومية ونخشى ذهاب طلابنا ضحايا لهذه المأساة», مؤكدا أن قطع الطريق يشكل هاجسا لمعظم الطلاب خاصة القادمين من القرى المقابلة للمدرسة من قرية الجوابرة. ويطالب حسن حكمي وهو أحد أولياء أمور الطلاب الجهات المعنية بسرعة التدخل ووقف هذا الخطر الذي يشكل هما يوميا سواء لأولياء الأمور او الطلاب. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام التربوي بتعليم جازان محمد الرياني ان عمل المطبات لا تشمل التعليم فقط بل لا بد ان تكون هناك مخاطبات مع الأمانة والطرق لعمل هذه المطبات وتفادي وقوع حوادث سير.