تعثرت أمس جهود استكمال اجراءات تثبيت اكثر من 3000 معلم ومعلمة بادارة التربية والتعليم بالمدينةالمنورة لعدم توفر كميات كافية من مصل تحاليل السموم لدى بنك الدم ، وفيما ألقت الشؤون الصحية باللائمة على إدارة التعليم والخدمة المدنية لعدم التنسيق بشأن استقبال هذه الاعداد الكبيرة من المراجعين ، قلل مدير التربية والتعليم من حجم المشكلة مؤكدا تحديد اعداد المراجعين يوميا . وتوافد المراجعون بعد صلاة الفجر امس لليوم الثاني على التوالي إلى البنك لإجراء الفحوصات الطبية الالزامية لكنهم فوجئوا بامتناعه عن استقبالهم بسبب عدم وجود عبوات كافية لتحليل السموم . وعبر المراجعون عن استيائهم الشديد لعدم الاستعداد لاستقبالهم خاصة في ظل ارتفاع درجة الحرارة معبرين عن أسفهم لسوء التنظيم و ضعف التنسيق بين إدارة التربية و التعليم ومديرية الشؤون الصحية بالمدينةالمنورة . يقول عبدالله الصبحي : جئت للمرة الثانية من قرية تبعد 150 كم لاجراء التحليل بدون جدوى متسائلا : ما ذنب هؤلاء النساء الحوامل في هذه المعاناة ، ولماذا يحشروننا بموقع واحد والمملكة تزخر بالمستشفيات الحكومية و الخاصة و من المفترض أن أي مستشفى قادرة على إجراء هذا التحليل ويقول علي السحيمي : زوجتي من معلمات محو الأمية وعند مراجعتنا لإدارة التربية طلبوا منا إجراء بعض الفحوصات في بنك الدم الذى توجهنا اليه 3 مرات ، وفوجئنا هذه المرة برفض استقبالنا بحجة عدم توفر علب مصل تحاليل السموم . وتساءل لماذا لم تنظم إدارة التربية و التعليم توافد هذه الأعداد الكبيرة لإجراء الكشف مستغربا عدم تفاعل مدير البنك مع المراجعين والمساعدة في حل مشكلتهم من جانبه ارجع مساعد مدير عام الشؤون الصحية للخدمات العلاجية بصحة المدينة الدكتور خالد الشلاحي ما حدث الى ما وصفه ضعف تنسيق من وزارة الخدمة و إدارة التربية و التعليم مشيرا إلى عدم تواصلهم مع ادارته بخصوص استقبال هذا العدد الكبير من المراجعين و الذين تجاوزوا الثلاثة آلاف مراجع . واضاف منذ ان فوجئنا بهذا العدد صباح السبت الماضي تم إعلان حالة الطوارئ في مستشفيات المدينة وتعميدها لاستقبال المراجعين من المعلمين و المعلمات لإجراء الفحوصات على أن يتم إرسال النتائج إلى مركز السموم الذي سيكمل الإجراءات مشيرا إلى استحداث فترة عمل إضافية في مركز السموم للتعامل مع هذا العدد الكبير من الملفات . وأكد الشلاحي أن خدمة المراجعين واجب وطني وسنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لتقديم أفضل خدمة لهم بغض النظر عن ما حدث . من جهته اكتفى خالد الوسيدي مدير التربية و التعليم بمنطقة المدينة بالتأكيد على تحديد أعداد معينة لاجراء التحاليل المطلوبة كل يوم في اطار من التنظيم . وفي مقابل ذلك اكدت معلمات للمدينة عدم اتباع أي آلية تنظيمة تحدد عدد المراجعات مشيرات الى توزيع الاستمارات بشكل مفتوح.