أعلن الأردن عن موافقته انشاء مخيمات الطوارئ للاجئين السوريين والبدء في استقبال اللاجئين السوريين استجابة لمطالب المفوضية العليا للاجئين. وقرر مجلس الوزراء في جلسة له أمس السماح للمنظمة الدولية للهجرة باقامة مخيم للاجانب الذين يعبرون الى الاردن من الاراضي السورية لغايات تنظيم التعامل معهم وذلك اما باعادتهم الى بلدهم الاصلي او تسفيرهم لبلد ثالث او عودتهم لسوريا، وبحسب ما تقرره المنظمة الدولية للهجرة. وقرر المجلس كذلك اعتماد الهيئة الخيرية الاردنية الهاشمية جهة مشرفة على ادارة مخيم اللاجئين، على ان تتحمل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين كامل نفقات المخيم ومستلزماته وفق اتفاقية توقع لذلك واعتماد الهيئة الجهة الوحيدة لاستقبال وتوزيع المساعدات العينية والمالية للاجئين السوريين وذلك سواء من الجمعيات المحلية او الدولية والتعميم على جميع الجهات المعنية بهذا الخصوص (الحكام الاداريين والمعابر الحدودية). واكد وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة سميح المعايطة ان القرار الذي جاء بناء على تنسيب وزير الداخلية، يأتي في ضوء الازدياد المضطرد في اعداد اللاجئين السوريين القادمين للمملكة، وبهدف تنظيم آليات عمل التعامل معهم وتقديم الخدمات الانسانية لهم وتنسيق جهود مختلف الجهات ذات العلاقة وبما يتوافق مع القانون الانساني الدولي. وتابع المعايطة ان الاردن تحمل منذ بداية الازمة السورية اعباء في مختلف المجالات وضغطا على موارده المحدودة اصلا ما يتطلب مزيدا من التنظيم لعمليات استقبال وايواء اللاجئين السوريين وتضافر الجهود الانسانية الدولية لجهة توفير الحاجات الاساسية لهم. ويذكر انه يوجد في الأردن ما يزيد على 120 ألف وفدوا اليه فرارا من الأحداث الدامية في بلادهم.