محمد العيد لن أرثيك فالألفُ هناك خلف جدار العجز بي يقفُ كلُّ الحروفِ بها آثارُ ألسنةٍ من أين لي لغةٌ غير التي عرفوا تموت بعد نضوبي ثم تسألني ماءً فمن أين هذا اليوم أغترفُ ضلوعنا الجفنُ والخفّاق أعيننا فلن يعيدك لا دمعٌ ولا أسفُ ورد المدينةِ يبقى عطرُه أبدًا ما زال في الروح يسري عطرمن قُطفوا يا أيها البحرُ هذا زورقي قَلِقٌ في قبضة الموج والبحّارُ يرتجف يا سيدَ الشعرِ عذري أنني رجلٌ نزفتُ موتَك جرحًا مثلما نزفوا الشعرُ يعرف يا عملاقُ موعدَه مع الكبارِ وقد جاءتْ بي الصُدَفُ يُلقِي لديك دعيُّ الفكرِ رايتَه فالعدلُ أنتَ إذا حُكّمتَ والشرف يا واحةَ النخلِ هل ترضيك أُعطيتي وأنتَ تعلمُ قبلي أنها حشفُ وقفتَ غدرًا بنصف الدرب يا قلمي فيما الوقوفُ وما للصدق منتصفُ