أكدّ الأكاديمي والخبير الإعلامي الدكتور إدريس الواغيش بأنّ الفضائيات الإسلامية هي في غالبيتها فضائيات موجهة إعلاميًا في اتجاه واحد لخدم أهداف مرسومة لها مسبقًا، ولا يراد لها غير ذلك، منوهًا على أنّ خطاباتها هي فقط للاستهلاك الإعلامي فقط، وتدور في محور دائري ولا تريد الخروج منه، حيث أغلب الضيوف لا يخرجون عن كونهم مفكرين إسلاميين، وكأنّ الآخرين مفكرين غير ذلك، معتبرًا بأنّ مثل هذا الأمر هو توجه مقصود لتظل اللازمة هي «الإسلاميين» سواء كانوا مفكرين، مغنين، أو إعلاميين، وكأنّ ما عدا ذلك غير إسلامي. ويفسّر الواغيش ذلك بقوله: «هي نمطية في التفكير والتوجه منذ أن ظهرت هذه الفضائيات التي تتكاثر كالفطر، ولا أدري لم كل هذه القنوات، نفس التوجه، نفس التفكير، قنوات مثل الصوامع في المساجد، تؤدي كلها دورًا واحد بعيدًا عن كل اختلاف في الرأي أوالفكر حتى لا نقول الدين، لأننا كلنا مؤمنون بكتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام»، مشددًا على أنّ تغيير منهجها سؤال تصعب الإجابة عليه، مع أنّ النتيجة محسومة سلفًا لأن من يمولونها، ليس في مصلحتهم تغيير هذا النمط من التفكير.