شن كبير أساقفة الروم الكاثوليك في بريطانيا هجومًا شديدًا على العلمانية، واتّهمها بتهديد المسيحية في ظل تزايد عدم التسامح الديني، مؤكدًا أنها تقف خلف بعض صراعات القرن العشرين، ومقتل الملايين. ذكرت صحيفة "الديلى تليجراف" البريطانية أن القس البريطاني "كورماك مورفي أوكونور" هاجم العلمانية بشدّة، وقال "إنها تهدد المسيحية في ظل تزايد عدم التسامح الديني"، وحذّر من الإلحاد ومواقفه تجاه ذوي المعتقدات الدينية، مشيرًا إلى أن التسامح يتّجه نحو التلاشي. واتّهم كبير أساقفة الروم الكاثوليك في عظته بكاتدرائية ليستر سيتى الإنجليكانية، القيم العلمانية بأنها سبب العنف في البلدان الشمولية، وأنها وقفت وراء بعض صراعات القرن العشرين التي أسفرت عن مقتل الملايين من البشر، وقال "لا يتم إجبار أحد أن يكون مسيحيًّا، ولكن لا يجب إجبار أحد على العيش وفقًا للدين العلماني الجديد، كما لو أن العلمانية وحدها واجب على كل البشر". جدير بالذكر أن العلمانية وهي مذهب فكري، لا يعترف بالأديان. ومفهومها في الموسوعات العالمية، أنها تعني اللادينية، أو الإيمان بالعالم المنظور فقط، وهي تدعو لفصل الدين عن كل مناحي الحياة. وقد نشأت منذ قرون في أوروبا؛ هروبًا من سلطة الكنيسة التي كانت تعادي العلم، وأبقت أوروبا قرونًا طويلة في الظلام، حتى استطاع دعاة هذا المذهب الخروج عن سطوة الكنيسة، وتحييدها تمامًا.