«إذا لم يجدوا الخبز فليأكلوا الكيك» عبارة قالتها ماري أنطوانيت ملكة فرنسا المدللة عام 1789م دلالة على عدم إحساسها بمعاناة شعبها وأيضا قدم تاريخ هذا السحر اللذيذ المسمى ب»الكيك» فمنذ قديم الزمن وهو من ملامح رفاهية الأغنياء وعاد اليوم في السعودية بحلة جديدة وأشكال متنوعة ليثبت هذه النظرية وليكون تجارة بنات الأثرياء التي بمتناول يد الجميع. محلات الحلويات في السعودية انتشرت منذ أكثر من 25 سنة وكانت منتجاتها تتنوع بين الحلويات العربية والغربية وبعض الكيكات المزينة بعجينة السكر لكن في السنوات الأربع أو الخمس الماضية اكتسحت ثقافة كيكات السكر السوق المحلية وباتت احد ثوابت الاحتفالات بأي مناسبة صغيرة كانت أو كبيرة خاصة بعد انطلاقة محلات (منش بيكري) (Munch Bakery). مفهوم الكيك إبراهيم الشميمري وزوجته مريم غندور استطاعوا أن يغيروا مفهوم الكيك في السوق حيث تمكنوا من جعل منتجهم من مجرد قالب كيك عادي إلى حلم وخيال فيقول الأستاذ إبراهيم من أهم الأسرار التي ساهمت في إنجاح (Munch Bakery) الأول هو الجودة والتميز حيث أصبح اسم (منش) من أهم الأسماء بالسوق والثاني إعطاء الحق للزبون باختيار النكهة التي يرغب بها سواء كانت نكهة واحدة أو أكثر في نفس القالب لأننا نعتبر أنفسنا لا نبيع الحلويات وإنما نبيع اسما تجاريا. الفتيات أولا وعن إمكانية التعاون مع الفتيات اللواتي يجيدن صنع كيكات السكر يشير إبراهيم إلى انه من الصعب التعامل مع فتيات يعملن من منازلهن وذلك لأمور الجودة والنظافة والتعقيم فعلى سبيل المثال البيض نحتاج إلى حفظه في درجات برودة تصل إلى 40 تحت الصفر لمدة 24 ساعة ثم نطبخه لمدة 16 دقيقة على حرارة 170 درجة لكنني أتمنى أن أجد طاقم عمل متكاملا للعمل في المصنع على أن اخصص فترة عمل كاملة للفتيات لأنه غير مسموح أن أوظف فتيات في المصنع بنفس فترة الرجال ولأنني مؤمن بأن هذا الأمر سيزيد من تنفيذ الطلبات فأنا أجد صعوبة في إيجاد العمالة السعودية من الشباب الذين يعملون في الحلويات الأوربية وأن وجدوا فالبعض قد لا يستمر في العمل أكثر من شهرين وذلك لأنهم لا يملكون هدفا طويل المدى ولكن في المقابل هناك العديد من الفتيات اللواتي يعملن في هذا المجال. اتقان عال وعن انطلاقة (منش) تحكي مريم غندور أنه في عام 2007 لاحظنا أنه لا يوجد إتقان عالٍ في الكب كيك ولا يوجد اسم تجاري طاغٍ في عالم الكيك في السوق المحلية لذا سعينا إلى ابتكار منتج لا يحقق النكهة الجيدة فقط بل ويحقق حلم الزبون أما عن دوري في (منش) فأنا مديرة المبيعات وأنا من أقوم بخطة المبيعات والمشرفة على خدمة العملاء وتدريب الشباب على استقبال الطلبات والأهم تصميم الديكور الذي هو تخصصي الدراسي وكنت أعمل لمدة تتجاوز ال12 ساعة يوميا لكن في هذا العام رزقت بطفل مما اضطرني أن أعمل من المنزل فنحن حريصون على عمل الابحاث بشكل مستمر فنحن الآن بصدد إنتاج بعض المنتجات التي نرى أن السوق يحتاج اليها .