• يلعب التمويل الدور الأول في إنتاج الأعمال الإعلامية بمختلف صورها وأشكالها – من هنا تكون الشركات والمؤسسات الإنتاجية للأعمال الإعلامية والفنية ذات ملاءة كبيرة تتمكن من خلالها من الصرف المنتظم والكبير على كوادرها الإدارية والفنية والصرف للجهات التي تتفق معها على إنتاج أي عمل فني أو إعلامي بالسرعة المطلوبة بما لايكون سببا بالإخلال بعقود إنتاج العمل – وهذا الصرف الكبير والمنظم في المؤسسات والشركات الفنية والإعلامية نجد على النقيض منه ما يحدث داخل المؤسسات أو الأجهزة الحكومية المعنية بهذا الأمر حيث البيروقراطية الصعبة والمعقدة - حيث تحتاج كل ورقة لصرف مبلغ معين إلى الحصول على أكثر من توقيع وأكثر من موافقة وأكثر من استشارة – مما ينعكس على نفسية العاملين وجعلهم ينتجون أعمالا غير جيدة أو تفتقد الحد الأدنى من الجودة . • ويعاني موظفو الإعلام الرسمي – خاصة الإذاعة والتليفزيون من ضآلة المكافآت المقدمة للبرامج – إعدادا وتقديما حيث صدرت التعرفة لها منذ حوالي أربعين عاما أو أكثر . ولم تحظ بأي تعديل نحو الأمام حتى الآن !! في وقت تغيرت فيه أسعار كل الأشياء – إضافة إلى دخول عنصر جديد في هذه المعاناة تمثل في تأخير هذه المكافآت الضئيلة لعدة أشهر تصل أحيانا إلى نصف سنة وهو ماحدث السنوات الأخيرة وحدث هذا العام – حيث لم يتم الصرف حتى الآن لعدة أشهر قاربت الستة . رغم أن إشعاراتها قد عُملت ووقعت من جميع الأطراف !! • ولعل الأمر يهون نسبيا لو أن المستحق لهذه المكافأة لديه دخل آخر يعينه في هذه الحياة – لكن الحقيقة أن هذا يمثل دخله الوحيد ... • وفي كل مرة يتأخر الصرف يتدخل معالي وزير الثقافة والإعلام ويوجه بسرعة الصرف . فهل من الصعوبة أن يكون الصرف منتظما وسلساً للمكافآت والانتدابات وبآلية منظمة لايحتاج معها المستفيدون الى الكتابة الرسمية أو الإبراق لمعالي الوزير . جميل عبيدالله الفهمي -جدة