أعلن الجيش السوري الحر، امس، تدمير مطارين عسكريين تابعين للنظام السوري، والسيطرة عليهما بالكامل.وقال الجيش السوري الحر إنه تمكّن من تدمير مطارين عسكريين في ريفي حلب وحماة والاستيلاء على ما فيهما، في الوقت الذي يواصل فيه جيش النظام السوري استخدامه للطيران والصواريخ في قصف عدة مدن سورية.وفي سياق متصل، أفادت لجان التنسيق المحلية بأن انفجاراً ضخماً وقع في سجن حمص المركزي ترافق مع انقطاع التيار الكهربائي، وأن عدد القتلى وصل بنيران النظام إلى 93 شخصاً اليوم معظمهم في حمص وحماة وريف دمشق.وفر عدد كبير من الجنود السوريين بينهم ضابط كبير من النزاع الدائر في بلدهم ولجأوا امس الى تركيا، كما ذكرت وكالة انباء الاناضول التركية.وقالت الوكالة نقلا عن السلطات المحلية ان بين العسكريين ال85 الذين انشقوا ايضا ثلاثة ضباط برتب عالية و18 ضابطا اخر.وبذلك يرتفع الى 14 عدد الضباط الكبار الذين فروا الى تركيا.واضافت الوكالة ان العسكريين دخلوا الى تركيا في ريحانلي (جنوب) داخل مجموعة تضم ما مجموعه 293 شخصا بينهم نساء واطفال. من جهتها قالت مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي أمس إن استمرار تدفق الأسلحة إلى سوريا يؤجج الصراع بين الحكومة والمعارضة المسلحة المستمر منذ 16 شهرًا، وقال ناشطون إن93 شخصًا على الأقل قتلوا في أعمال عنف في سوريا في وقت تستمر الاشتباكات والعمليات العسكرية في مناطق عدة من البلاد. وأفاد المرصد عن مقتل مواطنين اثنين جراء القصف الذي تتعرض له بلدة الرستن في ريف حمص. التي تعاني هي وريف دمشق من حصار قوات النظام السوري وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان أن اكثر من 16500 لقوا مصرعهم في غضون 15 يوما. وبحسب الناشطين السوريين قتل مواطن برصاص قناص على طريق حمص الشام وآخران برصاص قوات النظام في حيي كفرعايا وباب هود في مدينة حمص حيث قتل ايضا مقاتل معارض، فيما استمر القصف على احياء عدة في المدينة. وقال ناشط قدم نفسه على انه خالد التلاوي في اتصال عبر سكايب أن «العديد من احياء حمص ما زالت تحت الحصار. ومن الصعب علينا تأمين الغذاء والدواء»، مضيفا أن «الاطباء الميدانيين يقومون ببتر اطراف المصابين لانهم يفتقرون إلى المعدات اللازمة لعلاجهم». واكد أن اهالي المناطق المحاصرة «لا يمكنهم الخروج»، مشيرا إلى أن «الاحياء تتعرض للقصف ومحاصرة بالدبابات». وكان المرصد اعلن الاسبوع الماضي أن اكثر من الف عائلة محاصرة في حمص وتفتقر إلى ادنى مقومات الحياة خصوصا الخبز والمحروقات والادوية. وفشلت حتى الآن كل جهود اللجنة الدولية للصليب الاحمر للدخول إلى حمص بالتعاون مع الهلال الاحمر السوري من اجل اجلاء المصابين. واعلنت لجان التنسيق عن تعرض بلدة تلكلخ في محافظة حمص إلى قصف مدفعي عنيف بقذائف الهاون والدبابات وراجمات الصواريخ، وسط انقطاع للتيار الكهربائي والمياه عن البلدة. كما يطال القصف، بحسب ناشطين، بلدة القصير في المحافظة. وفي محافظة ريف دمشق، قتل ثلاثة اشخاص في مدينة دوما «التي تشهد انتشارا لقوات النظام»، بحسب المرصد، والتي بقيت تحت القصف لمدة شهر كامل قبل اقتحامها قبل ايام. كما قتل شخص في بلدة المعضمية في ريف دمشق. واعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أن مزارع حمورية في الريف الدمشقي تتعرض لليوم الثالث على التوالي إلى قصف عنيف من قوات الأمن وجيش النظام. في حين ذكرت لجان التنسيق المحلية أن «قصفا عنيفا بالطائرات الحربية» يستهدف مدينة داريا حيث تدور اشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام. وفي مدينة دير الزور (شرق)، قتل اربعة مقاتلين معارضين اثر سقوط قذيفة على سيارة كانت تقلهم. كما قتل ثلاثة مدنيين في قصف واطلاق نار على المدينة، بحسب المرصد. اما في محافظة حلب (شمال)، فقتل شخص في قصف في بلدة تل رفعت واثنان جراء القصف على بلدة اعزاز في الريف، ورابع «لا تزال ظروف استشهاده مجهولة»، بحسب المرصد. وفي ادلب (شمال غرب)، قتلت امرأة في سقوط قذيفة على منزلها في سراقب. كما قتل 6 في محافظة درعا (جنوب)، في قصف على مدينة طفس بينهم خمسة في قذيفة على سيارة كانت تقلهم. من جهة ثانية، افاد ناشطون عن مقتل 15 شخصا في قرية دوما الصغيرة في محافظة حماة، ب »ايدي الشبيحة». واكد المرصد السوري وقوع الحادث، الا انه اشار إلى عدم حصوله على لائحة باسماء القتلى، موضحا أن العملية جاءت بعد مقتل ثلاثة اشخاص «موالين للنظام» في المنطقة الاحد.