أوضح رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي أن عدد الأطباء السعوديين الذين يتخرجون فى جامعة الخليج العربي يسجل ارتفاعًا عاما إثر اخر، إذ بلغ عدد الأطباء السعوديين المكرمين في حفل تخريج الدفعة الثامنة الذي عقد أخيرا في البحرين، زهاء 60 طبيبًا من أصل 138 طبيبًا خليجيًا، منهم 41 طبيبة سعودية و19 طبيبًا سعوديًا، حصلوا على البكالوريوس في العلوم الطبية الأساسية ودرجة الماجستير في طب المختبرات من كلية الطب والعلوم الطبية. وأضاف الدكتور العوهلي أن تطور معدلات التنمية ونمو الوعي الصحي لدى مواطني دول الخليج العربية زاد من الطلب على الخدمات الصحية، خصوصا فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، المرتبطة بنمط الحياة المعيشية، والمتعلقة بالقلب والأوعية الدموية والسمنة ومرض السكري خلال السنوات القليلة الماضية، مقابل وجود زيادة مطردة في طلب الخدمات الصحية المتعلقة بأمراض نمط الحياة، وهو الأمر الذي يعزز الحاجة إلى نمو العدد الإجمالي للأطباء، وهو ما يدفع الجامعة إلى تركيز جل اهتمامها على تخريج كوادر مدربة تستجب لمتطلبات النهوض بالقطاع الطبي وتلبي احتياجاته المتصاعدة، في إطار رسالتها الاستراتجية الرامية إلى تغذية السوق الخليجية بكوادر طبية ذات كفاءة. واشار العوهلي الى إن جامعة الخليج العربي تمضي بخطى ثابتة نحو الارتقاء بالتعليم الطبي، وهو ما يتجسد في شواهد عديدة أبرزها مشروع مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطبية الذي تشرفت به الجامعة من خلال هدية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المتمثلة بمنحة تقدر بمليار ريال سعودي لبناء المدينة الطبية، قابلها مكرمة سخية من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عبارة عن أرض تبلغ مساحتها نحو مليون متر مربع لإقامة المشروع، متوقعا أن تحقق جامعة الخليج العربي انجازا نوعيا عبر انجاز مشروع مدينة الملك عبدالله الطبية وفق الخطة الزمنية. وقال: «إن هذه المعطيات ترفع من سقف المسؤولية الملقاة على عاتق الجامعة التي كانت ولا تزال مشروعًا مصغرًا للاتحاد بين أبناء الخليج، خصوصا في ظل تعاظم الدور المؤمل أن تلعبه الجامعة باقتدار وتفوق في المرحلة المقبلة لتلبي احتياجات القطاع الطبي الخليجي، وتمده بكوادر طبية مدربة». إلى ذلك تشير الأرقام إلى أن إجمالي عدد الأطباء السعوديين الذين تخرجوا في جامعة الخليج العربي منذ العام 1986 قد بلغ 340 طبيبًا من أصل 1627 طبيبًا خليجيًا.