سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
“نفق الكورنيش".. كلاكيت ثالث مرة! ارتباك مروري وركود لمحلات المنطقة أبرز سلبيات تأخير المشروع المخالفات وراء إغلاقه قبل عامين.. ومسؤولو الأمانة يمتنعون عن الرد
تواصل «المدينة» حملتها للمرة الثالثة على التوالي بخصوص قضية «نفق الكورنيش» المغلق على شارع حائل والواقع أمام مركز الكورنيش التجاري بمنطقة البلد جدة حيث تأزمت الأوضاع بشكل يدعو للقلق مقابل تصريحات من الجهات المختصة لا توحى بخطوات متقدمة للمشروع. ورصدت «المدينة» أنه في المرة الأولى كان النفق مغلقا بدعوى صيانته إلا أن تعطيل الصيانة جاء بسبب تلاعب المقاول، وتم سحب المشروع منه لترسيته على آخر. أما المرة الثانية فكانت مختلفة كون الدراسات أثبتت عدم جدوى النفق وتقرر إزالته، لتأتي المرة الثالثة بعد 6 أشهر تقريبًا على متابعة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد قضية النفق، والرفع لسمو وزير الشؤون البلدية والقروية بتفاصيل إشكالياته، وتوقف العمل به منذ إغلاقه تقريبا قبل عامين أو أكثر دون أي تحرك يذكر بأي اتجاه لصالح النفق. وفى جولة ميدانية للمنطقة الواقع بها النفق وسط منطقة البلد الأكثر حيوية بجدة مع بدء العد التنازلي لشهر رمضان المبارك، تبين تضاعف أعداد مرتادي المنطقة بشكل ملحوظ مما قد يجعل النفق حجر عثرة ضخم يربك حركة المشاة والمرور، كما رصدت تدهور البنية الداخلية لجدران النفق ووجود عدة ثغرات بها تعمل على تسريبات للمياه إضافة إلى كون النفق أصبح أشبه بالغار من أسفل، ومن الممكن أن يتحول إلى مأوى للعابثين. ومما يشد انتباه المارة هو وقوف أنواع مختلفة من السيارات بالداخل بعضها حديثة على أكوام النفايات والمياه وسط منظر مشوه ومثار كبير للشكوك حول كيفية دخول هذه السيارات للنفق المغلق بالصبات الخرسانية. وقال علي اليزيدي: إن مشكلة النفق أصبحت حديث المتواجدين بشكل دائم في تلك المنطقة من حي البلد، ووصفها بالمتأزمة على اعتبار إغلاقه منذ عامين دون العمل به بتاتا أو تواجد أي أعمال أو معدات أو ما يدل على العمل بالأساس سوى الصبات الخرسانية الضخمة التي تغلقه وكتب عليها اسم المقاول الذي سحبت الأمانة منه مشروع الصيانة لتلاعبه على حد رد الأمانة مشيرا إلى أنه من الغريب أن يكون مشروع صيانة نفق بهذا الحجم، ويكمن بمنطقة بحيوية منطقة البلد خارج حسابات الأمانة. أما أحمد باعوض فذكر أن أصحاب المحلات المتاخمة للنفق باتجاه الشمال يتضررون كثيرا من جراء الزحام وتكدس السيارات الخربة المتوقفة أمام النفق نظرا لوجود حالات ارتباك مروري على مدار الساعة. وأضاف: «على مدار عامين لم نتوقف سعيا هنا وهناك لحث أمانة محافظة جدة على اتخاذ خطوة للأمام بشأن النفق، ولكن لم نر سوى المبررات والوعود والردود المختلفة من مسؤوليها عبر الصحف، وكانت تلك المنطقة الأكثر حيوية على هامش محافظة جدة». ويستنكر فيصل بخاري أحد مرتادي منطقة البلد ما آلت إليه أوضاع هذا المشروع الضخم، والذي كان يقوم بخدمات جليلة بالمنطقة، ويخدم حركة المرور متسائلا عن مدى نية الأمانة فى تركه على هذا النحو. وأضاف: «الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد تابعت كما طالعتنا صحيفة «المدينة» بهذا الموضوع ولا يزال واقفا كتذكار يملؤه الأسى». وحاولت «المدينة» التواصل مع مسؤولي الأمانة على مدى ثلاثة أيام لمعرفة كل ظروف وملابسات الموضوع من بينهم عدد من مسؤولي الإدارات ذات العلاقة بالأمانة كالمهندس سامي الملا مسؤول الصيانة بإدارة الجسور والأنفاق، والمهندس جمال البطاطي المشرف على البلديات الفرعية، والمهندس عايض العبدالله رئيس بلدية البلد، وعدد من المهندسين بوكالة المشروعات وبم يتجاوب بعضهم مع الاتصالات نهائيا، ومنهم من اعتذر عن الرد بحجة وجود مركز إعلامي للأمانة فيما ربط البعض رفضه الرد بانشغاله في العمل !. وأخيرا تم الاتصال بالمستشار الإعلامي لأمانة محافظة جدة الدكتور عبدالعزيز النهاري لأكثر من مرة إلا أنه لم يرد نهائيا، وبالتنسيق مع منسق المركز الإعلامي بأمانة محافظة جدة سامي الغامدي تم مخاطبة إدارة الجسور والأنفاق المهندس وديع أبو الحمايل إلا أن الرد لم يأت، وحين مخاطبته هاتفيا ذكر أنه ليس لديه وقت كاف إلا أن الرد سيأتي سيأتي ..!