• أحدث البلاوي المضحكة اختفاء مجموعة (شباب المستقبل) من المشهد الاتحادي فور رحيل إدارة اللواء محمد بن داخل عكس توقعات الجماهير الاتحادية التي تخيلت أن هؤلاء الشبان ينتظرون داخل سياراتهم في المواقف الخارجية وهم على أهبة الاستعداد للدخول إلى النادي بمجرد أن يلمحوا أبو طلال يخرج من البوابة ومعه أعضاء إدارته.. لقد بنت هذه الجماهير تصورها وفق حجم التصاريح والحضور الإعلامي لمجموعة المستقبل في الفترة الأخيرة وهو ما جعل كل الاتحاديين يتوقعون أن تبادر المجموعة إلى البداية الفعلية في تنفيذ ما وعدت به من التخطيط والعمل المدروس وتوفير الدعم المطلوب.. ولكن هيهات بعد أن نال هذه الجماهير ما نالها من حيرة وخيبة أمل بل هو شعور بالحزن والغضب بعد أن أطلق الرئيس المنتظر لؤي قزاز تصريحه الذي أكد فيه استحالة الإقدام على هكذا مغامرة في ظل استمرار العجز المالي وعزوف الداعمين.. (يا ناس الاتحاد إلى أين) الضغوط تمارس على الإدارة المنتخبة فتقدم استقالتها بحجة أن هناك إدارة جاهزة من شباب المستقبل تحلم بالحصول على فرصة لخدمة نادي أبائهم وأجدادهم وأن الكاش آخر همهم وعندما حانت ساعة الحقيقة اكتشفنا أن تسويق الوهم أسهل تجارة في هذا الزمان. • ومن ضمن البلاوي التي تجعلك تضحك لدرجة البكاء قول أحدهم أن المضللين هم من دفعوا ابن داخل للتمسك بمبدأ الاستقلالية ورفض الوصاية مع أن الكل يدرك تمامًا أن هذه هي رغبة أبي طلال والتي رفض بموجبها الكرسي في أكثر من مرة وأعلنها صريحة بمجرد أن تسلم المهمة، فأين هو دور المضللين ومن هو الذي يضلل ويزيف الأحداث؟ • من شرور البلاوي أيضًا أن يتمنى إعلامي اتحادي إتاحة الفرصة لفريق الشباب أن يكمل مسيرة الاتحاد في خوض الأدوار النهائية للبطولة الآسيوية على أساس أن الشباب يملك القدرة على تشريف الكرة السعودية عكس الاتحاد إنها قمة التجني على عميد آسيا. • أخر البلاوي حالة التعصب الأعمى التي سادت الوسط الرياضي وجعلتنا أسيرين لألوان الأندية على حساب الشعار الأهم... هذا بالضبط ما كان عليه البعض وهو يكتفي بالبحث عن الآلية التي وصل بموجبها النجم سامي الجابر إلى نادي أوكسير الفرنسي ليكون ضمن الجهاز الفني وهي الخطوة الطموحة التي يجب أن تحظى بالمباركة والتشجيع من كل الرياضيين السعوديين حتى يعود الجابر مدربًا متمكنًا للأخضر كما يفعل الآن اللاعب البرتغالي السابق (باولو بنيتوا) الذي يقود حاليًا منتخب بلاده في بطولة الأمم الأوروبية ويحقق معه نجاحات كأفضل مشاركة للبرتغاليين في تاريخ هذه البطولة... ما يواجهه سامي حاليًا يذكرني ببدايات فناننا الكبير محمد عبده الذي أخذ على عاتقه مهمة نشر الأغنية السعودية خارجيًا وواجه في سبيل تحقيق طموحاته العراقيل والمصاعب والتي استطاع أن يتجاوزها لأنه يؤمن بنبل رسالته.. مطلوب منك يا سامي أن تأخذ من تجربة فنان العرب حافزًا يدفعك وبقوة لتحقيق طموحاتك التي يقدرها العقلاء والمنصفون فقط.