كشفت شركة المياه الوطنية أنها رصدت أكثر من «400» ألف حالة استخدام غير مثالية للمياه في مدينتي الرياضوجدة خلال العام المنصرم 2011م. وأوضحت الشركة أن مجمل أساليب الهدر التي وثقتها تضمنت استخدام المياه المخصصة للشرب في غسيل السيارات وفناء المنازل والرصيف الخارجي بالإضافة إلى أحواض الزراعة الخارجية المحيطة بالمنزل. وتشير الإحصائيات إلى أن المملكة تحتل المرتبة الثالثة على مستوى العالم في استهلاك الفرد للمياه حيث يبلغ متوسط استهلاك الفرد للمياه في المملكة «286» لترا في اليوم مما يستوجب معه تضافر الجهود للحد من الاستخدامات غير المثالية للمياه. وأبانت أنها أبرمت عددا من العقود مع شركات متخصصة للكشف عن التسربات الداخلية لأكثر من «80» ألف منزل ذات الاستهلاك المرتفع للمياه بمدينة الرياض مجانًا لدعم العملاء في الحد من التسربات الداخلية وذلك ضمن برامج الشركة لتعزيز دورها في تقنين الاستخدامات غير المثالية للمياه والسعي لرفع مستوى الوعي بأهمية المحافظة على أحد أهم الموارد الطبيعية غير المتجددة، كما جدولت الشركة في مهامها السنوية عدة برامج تذكيرية ضمن برامجها للمسؤولية الاجتماعية وبشكل مستمر لعملائها والتي تهدف إلى رفع الوعي والحد من حالات الهدر العشوائي في الاستخدامات المنزلية غير المثالية والتي تتسبب في استهلاك كميات كبيرة من المياه المخصصة لكل منزل في مدة قصيرة جدًا نسبيًا والذي ينعكس على شح توفرها للاستخدامات الأخرى عند الحاجة لها، مشيرة إلى أن الاستخدامات والسلوكيات غير المثالية من أبرز التحديات التي تواجه إدارة الطلب على المياه وبهذا الشأن بادرت الشركة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة يونيليفر الهولندية للتنمية الصناعية المحدودة وذلك لتعزيز السلوكيات المثلى للأفراد في استخدامات المياه وللحد من هدرها بالإضافة للإعداد لتوقيع عدد من الاتفاقيات الفعالة مع أهم الجهات الحكومية والخاصة في ذات الشأن. الجدير بالذكر أن الشركة حققت وفرا مائيًا منذ بداية العام الحالي 2012م وصل إلى 21 مليون متر مكعب وبقيمة وفر مالي بلغ 127 مليون ريال في المدن المستهدفة بالتخصيص وهي الرياضوجدةومكةالمكرمة والطائف جراء الاستمرار في معالجة التسربات في شبكات وخدمات المياه.