أفردت الصحف الأجنبية مساحات كبيرة في صفحاتها للحديث حول وفاه سمو ولي العهد الأمير نايف بن عبد العزيز يرحمه الله، واسترجعت الكثير من هذه الصحف مواقف متميزة ومشهودة له في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب على وجه الخصوص فضلا عن الجانب الإنساني الرائع الذي كان يتعامل به الراحل على الرغم من منصبه الأمنى شديد الأهمية. فقالت صحيفة جاكرتا بوست الاندونيسية ان الأمير الراحل قد نجح تطبيقه لمفهوم الأمن الفكري الذي يلفظ الأفكار المتطرفة والعنف بشكل رائع جعله نموذجا يحتذي به في دول العالم. ونوهت الواشنطن بوست الأمريكية إلى التعاون الوثيق بين الأجهزة الأمنية الأمريكية ونظيرتها السعودية بقيادة سمو ولى العهد الراحل والذى أثمر عن حماية المجتمعات من خطر تنظيم القاعدة وخاصة بين عامي 2003 و2006. وأشادت الصحيفة الأمريكية بقدرة الأمير نايف رحمه الله على تحقيق الأمن في الداخل السعودي بشكل قوى ومثير للإعجاب كما نقلت عن تشاز فريمان السفير الأمريكي الأسبق إلى السعودية قوله أن الأمير الراحل قد ساهم بشكل فعال في حماية بلاده من الأعداء المتربصين بها عن طريق استخدامه إستراتيجية مكافحة الإرهاب بشكل فعال. وفى تقرير لها عن الأمير الراحل، قالت وكالة شينخوا الصينية ان الفقيد كان يحتفظ بحقيبة وزارة الداخلية منذ عام 1975 ويرجع الكثير من المراقبين الفضل له في انحسار موجة الإرهاب وأضعاف أنشطة تنظيم القاعدة في المملكة. كما نوهت الوكالة إلى ان السيرة الذاتية للأمير الراحل تحمل العديد من الخبرات المتراكمة في مجالات العمل العام في الدولة، اذ تولى منصب وكيل إمارة منطقة الرياض خلال الفترة من 1951 1952، ثم امير منطقة الرياض خلال الفترة من 1953- 1954 ويحفل سجله كذلك برئاسة عدد من الهيئات ومجالس الإدارات لمؤسسات مختلفة، فضلا عن كونه الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب. وأفردت وكالة راديو نيزرلاند الهولندية تقريرا عن الأمير نايف رحمه الله قالت فيه انه نظرا لقوة الأمير الراحل واحتفاظه بوزارة الداخلية لنحو أربعة عقود، اعتبره السعوديون الأكثر كفاءة في محاربة القاعدة، مضيفة ان إقامة الأمير الراحل علاقات جيدة في معظم أنحاء العالم العربي، وأبقى إيران بعيدة عن اى تدخل في المنطقة قد يسفر عن فوضى. كما نقلت وكالة أنباء "روسيا اليوم" عن ماجد التركي الأمين العام لمؤتمر وزراء الأوقاف والشؤون الإسلامية قوله ان الأمير الراحل نايف كان يشغل مواقع هامة وكبيرة في المملكة وكان مسؤولا على الملفات الداخلية وقد قضى حوالي 37 عاما وزيرا للداخلية، وخلال تلك الفترة كان العنصر الفاعل في مجلس وزراء الداخلية العرب.