فقدت المملكة الامير نايف بن عبدالعزيز ولي العهد رجل الدولة والحكمة والامن والانسانية .. فقدت رجلا في عدة رجال ونجح في جميع المهام متنقلا من مهمة لاخرى ومتابعا لعدة أمور في وقت واحد وكان يوم امس السبت حزينا فقد سكن الحزن أفئدة الجميع . أتذكر عندما كنت طالبا ضمن الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن وكما هو معروف الامير نايف يرحمه الله رئيس اللجنة العليا للحج ويهتم بأمور الحج والحجيج والمعتمرين وبادق التفاصيل ويركز على كافة القطاعات ويتابع الصغيرة والكبيرة ويتفقد تلك القطاعات ليطمئن على استعدادها ويطمئن عليها قبل بدء مناسك الحج وتشرفنا يومها بلقاء سموه الكريم خلال تفقده للقطاعات وداعبنا يرحمه الله انا وزملائي متسائلا عن زمزمية الماء الموجودة مع كل واحد منا هل بها ماء وذلك بروح القائد وحنكة التأثير في الاخرين وكم فرحنا بتلك العبارة من سموه كانت حافزا كبيرا لنا ونحن نؤدي مهامنا بروح عالية، فذهبنا بحماس نجوب بطاح عرفات ومنى مسحا وتحديدا للأماكن من أجل إرشاد الحجاج التائهين، وبقي ذلك الموقف وتلك العبارات محفورة في ذاكرتنا واعماقنا ..جعل الله تلك الاعمال الخيّرة في ميزان حسناته ، وكلنا يتذكر اهتمامات سموه بالحج ونجاحاته في كافة الاصعدة التي كانت محل اعجاب ومتابعة العالم. نرفع التعازي الى مقام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله والى الاسرة المالكة الكريمة وللشعب السعودي كافة وللامتين العربية والاسلامية في فقيد الوطن صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله واسكنه فسيح جناته .. والى جنات الخلد يانايف الامن والامان.