قال مصدر عسكري يمني ل»المدينة» إن الجيش واللجان الشعبية دخلت مدينة شقرة التابعة لمحافظة أبين الجنوبية آخر معاقل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، فيما أكدت مصادر محلية أن الأهالي غنموا أسلحة خلفتها «القاعدة» وراءها في نقاط التفتيش التي استحدثها التنظيم أثناء سيطرته على البلدة العام الماضي. وقال مصدر عسكري إن نائب رئيس هيئة الأركان العامة لشؤون التسليح اللواء الركن محمد راجح لبوزة ومدير دائرة العمليات الحربية اللواء الركن ناصر الطاهري، أشرفا على قيادة قوات الجيش من اللواء الثاني مشاة ومسلحي اللجان الشعبية الذين دخلوا مدينة شقرة صباح أمس وبدأت عمليات تمشيط واسعة في المدينة. وأضاف المصدر أن بقايا العناصر الإرهابية تكبدت في معركة خسائر فادحة بالأرواح والمعدات، حيث لقي ما يقرب من أربعين منهم مصرعهم وأصيب العشرات خلال مطاردة وحدات القوات المسلحة واللجان الشعبية. وأشار إلى أن مقاتلي القبائل في منطقة أحور تمكنوا من ضبط شاحنة تابعة لبقايا عناصر القاعدة كانت محملة بكميات من الأسلحة والمتفجرات. وشن الطيران اليمني غارات مكثفة ضد أوكار القاعدة موجهين لها ضربات محكمة وموجعة ووصل عدد الغارات التي نفذها الطيران اليمني أمس إلى أكثر من مائة غارة وطلعة ومهمة عسكرية وهي الأكبر منذ تأسيسها. وفيما بدأت وحدات الجيش اليمني أمس الجمعة أعمال تمشيط واسعة لمناطق متفرقة من مدينة شقرة الساحلية بعد أن تمكنت من فرض سيطرتها وطرد العناصر المسلحة التي تطلق على نفسها «أنصار الشريعة» ، أكد محافظ أبين جمال العاقل أن الطريق سيتم فتحه خلال ال24 ساعة القادمة بعد أن يكتمل عملية مسح الألغام والمتفجرات التي يتوقع أن تكون الجماعة قد زرعتها في المدينة ومحيطها. وقال محافظ أبين إن وحدات من الجيش تقوم حاليًا بتمشيط مساحات واسعة من مدينة شقرة ونزع الألغام المزروعة فيها قبل أن يتم فتح الطريق والسماح بمرور السيارات. وأضاف: «لقد سمح بمرور شاحنات المواد الغذائية وناقلات الوقود القادمة من مدينة عدن وصوب عدة مناطق على طريق أحور ومحافظات أخرى». وكانت الجماعات المسلحة انسحبت فجر الجمعة بصورة مفاجئة من مدينة شقرة الساحلية التي كانت تسيطر عليها منذ قرابة عام بعد اشتباكات دامية خلال الأيام القليلة الماضية بين عناصرها ووحدات من الجيش اليمني التي تقدمت من اتجاه منطقة «العرقوب».