لست مع الذين يرددون بأن مباراة إنجلتراوفرنسا (الجارتين اللتين يفصلهما بحر المانش) خيبت الظن، فالمنتخبان ليس لديهما جديد.. فرنسا غرقت في المشاكل، وإنجلترا جعجعة بلا طحن.. حضور في الإعلام وإشكالات في المدرجات ودوري قوي ومنتخب بلا نتائج، فكأس عالم وحيدة منذ عام 1966م مشكوك في صحتها، والعنصرية أتعبت الكرة الفرنسية، وشخصياً أشتم منافسة كبرى من المنتخبات الصغار، فما فعله الدنمارك بهولندا أعاد فتح الحسابات، فمنتخب الدنمارك الذي دعي فجأة في عام 1992م بدلاً من يوغسلافيا وردد لاعبوه «دعينا لغسل الأطباق» فحققوا البطولة، واليوم هناك منتخبات صغار تطمح في إعادة ذلك الإنجاز، وما لم يكن هناك كلام آخر لإسبانيا أكبر المرشحين وألمانيا الحاضرة في كافة البطولات. أما اللقاء الثاني فقد لعبت الأرض مع أصحابها، وفازت أوكرانيا وخسرت السويد ولاعبوها العواجيز. في حين أن مباراتي هذا المساء.. حلفاء الأمس بولندا وروسيا هما فرقاء اليوم، فدول حلف وارسو 1955م يتنافسون على أرض وارسو وبحسابات سياسية ورياضية، وتوعدات من البولنديين بهزيمة الأوصياء الروس. والمباراة الأخرى تجمع اليونان والتشيك، وعندما نتحدث عن مغامرات وبطولات المنتخبات الصغرى، فاليونان تكون حاضرة بذكريات عام 2004م بالبرتغال عندما حققت اللقب بأداء دفاعي بحت، وهي تواجه التشيك تعيسة الحظ في اللقاء السابق، فالخاسر سيكون أول المودعين.