من حق المواطن أن يسأل إذا استعصى عليه فهم بعض الظواهر (غير الطبيعية)، وإذا لم تتوفر معلومات واضحة (صادقة) غير مبنية على التمويه والتمييع والتسويف. السؤال الأول: من المواطن تركي هنيدي الحربي من سكان هجرة العوينة الواقعة شرق المدينةالمنورة على بعد 35 كم. المنطقة مربوطة بطريق القصيم القديم بخط ترابي طوله 3 كم فقط... لم تتمكن وزارة النقل من سفلتتها بالرغم من كل المليارات المتاحة في ميزانية الوزارة. المشكلة أن الوزارة أرست المشروع على إحدى الشركات الوطنية قبل 3 سنوات، لكن الشركة توقفت وسحبت كامل معداتها بعد جلبها. وبعد مراجعة بلدية الصويدرة قالوا إن مقاولاً جديداً سيتولى المهمة وسينتهي بنهاية شهر جمادى الآخرة الماضي، لكنها يبدو أنها مواعيد عرقوب. المواطن يريد أن يفهم السر المحير الذي يختفي بسببه المقاولون، وعن تنفيذ هذه الأمتار القليلة يعجزون!! السؤال الثاني: متى يتنفس أهل جدة الصعداء حال الانتهاء من أعمال تقاطع شارع الأمير ماجد مع شارع الأمير محمد بن عبد العزيز (التحلية سابقا)؟ لقد طالت مدة هذا المشروع الخانق، واشتدت معاناة المستخدمين له في كل اتجاه!! ما هو الموعد (غير العرقوبي) الجديد للانتهاء من هذه الخنقة والزنقة والمرمطة! اللهم إني أعوذ بك من ازدحام لا يرحم، ومن وعود لا تُنجز، ومن (خنقة) لا تُفرج. السؤال الثالث لمشروع قطار الحرمين! ومع أن الجميع يلاحظ أن في المشروع حركة، وفي الحركة بركة، لكن لا بد من جدولة شبه (مقدسة) لا (عرقوبية) ولا (مؤجلة)! متى تُزال هذه الجسور المربعة المزدحمة باستمرار مثل جسري طريق الملك عبدالله وبريمان، وهما عنقا زجاجة مضنيان مزعجان! متى يتم استبدالهما؟ ومتى يبدأ العمل فيهما ومتى ينتهي؟! الصبر على تشغيل القطار أهون بكثير من الصبر على هذين الجسرين، فتحركوا رحمكم الله وأعدوا لهما ما استطعتم من همة وعلم وتقنية. المال موجود، والإدارة الحازمة (التي يرأسها الأخ الكريم المهندس مفرح الزهراني) جادة ومصممة على إنهاء معاناة الناس، لكن ينقصنا العلم ب(متى) فهي أم العلم، وهي بلوغ الفرج وغاية المنى ومنتهى الحلم. [email protected]