قتل 18 شخصًا على الأقل كانوا في حافلة تقل موظفين حكوميين أمس في انفجار قنبلة في شمال غرب باكستان التي تواجه سلسلة هجمات ينفذها في الغالب عناصر حركة طالبان حليفة القاعدة. وقالت الشرطة إن الهجوم وقع في داودزاي الحي الواقع في ضاحية بيشاور عاصمة اقليم خيبر بختونخوا. وكانت القنبلة مزروعة تحت الحافلة التي استأجرتها الإدارة لنقل موظفيها لكنها تقل ركابا آخرين. وصرح تحرير أيوب الضابط في شرطة بيشاور أن «18 شخصا على الاقل قتلوا معظمهم من موظفي الحكومة». وقالت الشرطة ومصادر طبية إن بين القتلى ست نساء على الاقل وفتاة، موضحة ان حوالى اربعين شخصا آخرين جرحوا في الهجوم. واكد وزير الاعلام في المقاطعة ميان افتخار حسين «لا نعرف بدقة عدد الضحايا من الموظفين ومن الركاب الآخرين». واوضح ضابط آخر في الشرطة نقلا عن خبراء متفجرات في الموقع ان «القنبلة كانت تحوي سبعة او ثمانية كيلوغرامات من المتفجرات وكانت مخبأة تحت الحافلة وموصولة بجهاز توقيت». وبيشاور هي اكبر مدينة في شمال غرب باكستان وتقع على ابواب المنطقة القبلية معقل حركة طالبان وتنظيم القاعدة. وقتل اكثر من خمسة آلاف شخص في باكستان في حوالى 600 اعتداء خلال خمس سنوات، نفذ معظمها انتحاريون من حركة طالبان او حلفائها. ومنذ نهاية 2001 اصبحت باكستان ابرز خطوط جبهة «الحرب على الارهاب» بعد ان جعلت القاعدة من مناطقها القبلية الحدودية ابرز معقل لها في العالم في حين اتخذت منها طالبان افغانستان قاعدة خلفية. وكان تفجير استهدف الخميس مدرسة في جنوب غرب باكستان اودى بحياة 15 شخصا. وقال الضابط في الشرطة قاضي عبد الواحد صرح ان قنبلة اخفيت في دراجة انفجرت امام باب مدرسة في كويتا في اقليم بلوشستان بينما كان طلاب يتسلمون شهاداتهم في احتفال. ويشكل اقليم بلوشستان الواقع على الحدود مع افغانستان وايران ملاذا لحركة طالبان وشهد العديد من الاعتداءات. وقتل اسامة بن لادن زعيم القاعدة قبل عام بأيدي فرقة كوماندوس أمريكية في شمال باكستان، كما تستهدف طائرات بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) بشكل شبه يومي مسؤولي القاعدة وطالبان افغانستانوباكستان في المناطق القبلية بشمال غرب باكستان. وتقود الولاياتالمتحدة قوة قوامها 130 ألف عنصر من حلف شمال الاطلسي تقوم بمحاربة تمرد طالبان وتعتزم سحب القسم الاكبر من قواتها القتالية من افغانستان بحلول نهاية 2014 وان تسلم المسؤولية الأمنية للأفغان.