سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جمعية خيرية تكشف عن وثيقة سرية تدين طبيبا سعوديا بالتعاون مع شركات التبغ الأمريكية
دعت إلى مراقبة تصرفات «وكلاء التبغ» والتحقيق في تجاوزاتهم داخل المجتمع
كشفت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية عن إحدى الوثائق السرية التي توضح وجود تعاون وثيق بين طبيب سعودي في احد المستشفيات مع احدى شركات صناعة التبغ ينبثق عنها تواصل على أعلى مستوى لمكتبها في الولاياتالمتحدة من اجل نشر التدخين بين اوساط الشباب السعودي . ودعت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية «حياتنا» المسؤولين بالأجهزة المعنية في المملكة إلى مزيد من التيقظ نحو ما تقوم بها دوائر صناعة التبغ في المملكة نحو تقويض الأنظمة واللوائح المعنية بمكافحة التبغ. وأشار الدكتور عبدالرحمن القحطاني امين عام الجمعية في تصريح بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الى ضرورة فضح ومجابهة ما تقوم به دوائر صناعة التبغ من محاولات جسورة ومتزايدة الشراسة بغرض تقويض اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ في الدول، وقد تم الإفصاح عن تلك الوثائق نتيجة حكم قضائي لإحدى المحاكم الأمريكية، وتكشف تلك الوثائق الكثير من الحقائق حول أعمال الشركات في العديد من دول العالم، وأشار الى أن البحث في تلك الوثائق السرية يساعد للوصول إلى قرائن وأدلة يمكن أن تساند أحكاما قضائية في المملكة. كما بين د. القحطاني أنه تتوفر العديد من الوثائق التي تبين مدى حرص دوائر صناعة التبغ وشركائهم في المملكة إلى ترصد أقوال العلماء والمشايخ حول حكم التدخين خلال الثمانينات، ووثيقة أخرى تطالب بضرورة مواجهة القول الفقهي بتحريم التبغ من خلال إبراز من يرون عدم حرمة التدخين. ويشير الأمين العام الى ان هذا لا يمثل سوى رأس جبل الجليد الذي يخفي تحته أضعافا مضاعفه لما يمكن استخراجه من الوثائق السرية لشركات التبغ وممارساتها العبثة في السوق السعودية. وطالبت جمعية حياتنا كل القطاعات المعنية وفي مقدمتها وزارة الصحة ومن ثم وزارة التجارة إلى بذل المزيد من الجهد لفضح ومواجهة دوائر صناعة التبغ وما تقوم به في المملكة من محاولات شرسة لتقويض الاتفاقية الإطارية لمكافحة التبغ، مؤكدة ان شركات التبغ وشركائهم المحليين في السوق السعودية يسعون بكل ما أوتوا من قوة وأساليب في خلخلة تلك الاتفاقية. أشار د. القحطاني الى ان شركات صناعة التبغ ستسعى جاهدة إلى عرقلة ما يتعلق بفرض حظر التدخين في الأماكن العامة، وهو ما لا يطبق بشكل مقبول في المملكة، ويكتنفه الكثير من الصعوبات والارتجالية، ليس أقلها عدم وجود جهة واضحة مخولة بإصدار العقوبة على المخالف. من جانبها قالت وزارة الصحة ان نسبة عدد المدخنين الذكور من البالغين في المملكة ما بين 35% و45% وهي نسبة عالية تنذر بخطورة الوضع، عوضا عن استهداف شركات التبغ للمراهقات والشابات في المملكة، كما يُعد تعاطي التبغ أحد مسببات الوفيات والامراض والإعاقة الرئيسة في المملكة، ويمثل عبئا صحيا واجتماعيا واقتصاديا بالغ الأثر يصل حجمه لعدة مليارات سنويا لدينا. وحول الجهات الأخرى المعنية بالتصدي لهجمات دوائر صناعة التبغ على مستوى المملكة، بين د. عبدالرحمن أن لهيئة التحقيق والادعاء العام ووزارة العدل دور مهم في ذلك، و»حياتنا» تطالب كلا القطاعين بفتح تحقيق عام حول سلوك وأنشطة شركات التبغ في المملكة من خلال الوثائق السرية وغيرها، وإلزامها بالإفصاح عن المزيد من تلك الوثائق، وأكاد أجزم بأن فتح تحقيق عام حول ذلك سيكشف عن حقائق مهمة حول أساليب تلك الشركات وسعيها لتقويض الأنظمة وخداع اليافعين والنساء عوضا عن البالغين في السوق السعودية. وقالت منظمة الصحة العالمية ان التبغ يحتوي على أكثر من 4000 مادة كيميائية، من بينها 250 مادة مضرة، وأكثر من 50 مادة معروف أنها تسبب السرطان، كما يسبب استنشاق غير المدخنين للدخان الصادر من المدخنين (أو ما يسمى بدخان التبغ غير المباشر) في إصابة البالغين بأمراض القلب الوعائية وعدد من السرطانات منها سرطان الرئة، كما تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن التدخين غير المباشر يتسبب في إصابة الرضّع بالموت المفاجئ، وبنقص في وزن المواليد لدى المدخنات الحوامل.