طالبت الجمعية الخيرية لمكافحة التدخين لجنة الاتحاد الجمركي بدول مجلس التعاون والتي ستعقد اجتماعها ال 45 بالرياض اليوم الأحد بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على واردات التبغ لأنه بات أمراً ضرورياً ومهما كونه سيرفع عن كاهل دول المجلس العديد من الخسائر المالية التي أحدثها التبغ وسيكون أكثر ايجابية إذا تم تخصيص جزء من تلك الرسوم لدعم برامج المكافحة . ودعا أمين عام الجمعية سليمان الصبي إلى تفعيل المقترح الذي قدمته المملكة في وقت سابق بشأن زيادة الرسوم الجمركية على واردات التبغ والقاضي برفع الضريبة الجديدة ٪200 نظراً لتوسع برامج الدعاية والترويج التي تنفذها شركات التبغ في المنطقة .وأوضح أن هناك تقارير متعددة أصدرتها منظمة الصحة العالمية بشأن انتشار التبغ في منطقة الخليج مما يترتب عليه مخاطر وأضرار على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والصحية مبيناً أن الأرقام التي أصدرتها المنظمة عن منطقة الخليج تشير إلى أنه الأكثر استهدافاً لشركات التبغ من خلال ما تقيمه من برامج ترويجية ودعائية مستفيدة من دخل الفرد المرتفع في الخليج مقارنة بالدول النامية الأخرى . وقال الصبي إنه وبحسب المنظمة فان أفصل الوسائل لمحاربة آفة التبغ هي فرض المزيد من الرسوم الجمركية حيث أن آخر تقرير صدر عن منظمة الصحة العالمية في مارس الماضي احتوي علي أول تحليل شامل لظاهرة تعاطي التبغ على الصعيد العالمي والجهود المبذولة لمكافحته كشف بأن الحكومات في جميع أنحاء العالم تجمع كل عام أموالاً من الضرائب المفروضة على التبغ بقيمة تفوق ما تنفقه على جهود المكافحة بنحو 500 مرة وعليه يمكن رفع تلك الضرائب بشكل كبير في جميع البلدان تقريباً علماً بأنها أكثر استراتيجيات المكافحة فعالية مما يوفر مصدراً للتمويل المستدام .وأضاف أن المنظمة أفادت أن ذلك التحول مرده إستراتيجية التسويق العالمية التي تنتجها دوائر صناعة التبغ والتي تركز على الشباب والبالغين وبوجه خاص على النساء حيث وصفت المنظمة التركيز على هذه الفئات بأنه أحد أسوأ التطورات المحتملة التي قد يشهدها استفحال وباء التبغ . وأكد أمين عام الجمعية أن ما تعانيه دول مجلس التعاون من انعكاسات وأضرار لآفة التبغ يكفي لفرض زيادة سنوية على الرسوم الجمركية له من أجل العمل علي تحجيمه وحصر مايحدثه من أضرار والتي تتمثل في جوانب عدة . وقالت جمعية مكافحة التدخين إن الدراسات المعمقة أكدت أن زيادة الأسعار تعيق استهلاك التبغ بصورة كبيرة وتساعد البعض في الإقلاع وتمنع آخرين من البدء في التدخين وتحفز من يحاول الإقلاع في عدم العودة . وأضافت وجد أيضاً أن الأطفال والمراهقون هم الأكثر استجابة لزيادة الأسعار وبإمكان الحكومات إبعاد النشء عن التدخين من خلال زيادة الأسعار على منتجات التبغ مما يجعل البدا خيار بعيد عن إمكانات الطفل المادية . وأشارت إلى أنه في إحدى الدراسات الإقليمية التي نفذت على نطاق واسع من طلاب الجامعات قال ان ٪45 من العينة التي شملتها الدراسة إن زيادة الأسعار ستساعد من يحاول الإقلاع وستساعد المدخن وأيضا تعيق الراغبين في الانضمام إلى عالم المدخنين . وأبانت الجمعية أن هناك 30 , 000 حالة وفاة ناتجة عن التدخين في دول مجلس التعاون كل عام بسبب أمراض التدخين مؤكدة ًأن زيادة الرسوم ستقلل هذا الحجم تبعاً لانخفاض الاستهلاك وبالتالي انخفاض حجم الإنفاق على الرعايا الصحية لمرضي التدخين حيث أن سرطان الرئة يتربع على قائمة الأمراض في منطقة الشرق الأوسط وتقوم دول مجلس التعاون بتوجيه أكثر من ٪15 من إجمالي نفقات العلاج إلى الأمراض الناتجة عن التدخين .