بشّر أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار المعتمرين وزوار البيت الحرام بمكةالمكرمة بإمكانية الصلاة في شهر رمضان هذا العام في الساحات الشمالية بالحرم المكّي الشريف. جاء ذلك في سياق محاضرة ألقاها الدكتور البار قبل يومين في «ديوانية جدة الفوزان والمهيدب» تحت عنوان: «تاريخ مكةالمكرمة الحديث وأبرز المحطات التي أثرت في مسيرتها التنموية» بحضور عدد من رجال الفكر والإعلام والاقتصاد. وتحدث أمين العاصمة المقدسة عبر عرض مرئي عن أبرز الأحداث التي مرّت على الحرمين الشريفين والمنطقة المركزية، وذكر تاريخيًا التوسعات التي شملها الحرم المكي منذ عهد عمر بن الخطاب ثم عثمان بن عفان رضي الله عنهم. واشار الدكتور البار إلى بعض نقاط التحوّل التي شهدتها مكةالمكرمة ومنها: دخول السيارات وتقنيات البناء المسطح، وتجاوز المساكن الجبال المحيطة بالحرم، والتوسعة السعودية الأولى في عهد الملك سعود، والطفرة الاقتصادية الأولى عام 1401ه وأهم المشاريع العملاقة. كما تحدث عن القيادة الوثابة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في ظل التوسعة السعودية الثانية ومنها: شبكة القطارت العملاقة، ومترو مكة، وقطار الحرمين، والمشاريع التطويرية الكبرى ومشكلة الأحياء العشوائية. واُختتمت المحاضرة التي قدمها الشيخ خالد الفوزان بالمداخلات بمشاركة عدد من الحضور ومنهم: د. حمزة حجرة، وعيسى عنقاوي، والمهندس عبدالله سابك، وسعد الجعيد، وحسين أبو راشد، ود. واصف، وانصبت مجمل المداخلات حول تأثير العمارات الشاهقة على مكةالمكرمة وعدم وجود مخطط شامل لمكة والعشوائية ومطالبة الجميع بضرورة وضع خطة للنقل العام وحل مشكلة حيي الملاوي والخنساء. وقد رد أمين العاصمة المقدسة على مجمل المداخلات، مبشّرًا بنقلة نوعية ستشهدها بلادنا بإذن الله وخصوصا مكةالمكرمة، ومبشّرًا صائمي شهر رمضان الكريم من إمكانية الصلاة في الساحات الشمالية هذا العام.