نصحت الجمعية الخيرية للتوعية الصحية «حياتنا» الطلاب والطالبات باتباع الإرشادات الصحية أثناء فترة الاختبارات والاستعداد لها، واتخاذ الأساليب الصحيحة للمذاكرة، مما يساعد بإذن الله على مرور هذه الفترة بيسر وسهولة ونجاح. ونبهت الجمعية أن كثيرًا مما يروج بين الطلبة من تعاطي لبعض أنواع الحبوب بزعم زيادة الاستذكار إنما هي أساليب خاطئة تؤدي إلى نتائج سلبية بالغة الأثر. وقال الدكتور عبدالرحمن بن يحي القحطاني أمين عام الجمعية أن الكثير من مروجي المخدرات يحاولون إيهام الطلبة بأن تعاطي بعض المواد المخدرة قد يؤدي إلى زيادة الاستذكار والنشاط، وهو أمر له تبعات سلبية بالغة، ونتائجه واضحة لمن انجرفوا في هذا المستنقع فتحولوا من طالبي تميز ونجاح إلى طالبي إدمان وضياع. ومستشفيات الأمل هي خير شاهد على هذا الفهم الخاطئ لدى بعض الشباب وانجرافهم وراء هذه الإدعاءات المهددة للصحة، وتصديقهم لأصدقاء السوء. وأشار أن العديد من حالات الإدمان التي تسببت في ضياع بعض الشباب بدأت من تعاطي الكبتاجون أثناء فترة الاختبارات وكانت المحصلة النهائية الرسوب والإخفاق والانغماس في الإدمان، وربما ضياع المستقبل وحلم التميز والنجاح. كما دعا د. القحطاني الوالدين إلى ضرورة مساندة أبنائهم في تلك الفترة ومراعاة حالاتهم النفسية، وتوفير البيئة المناسبة البعيدة عن التوتر والقلق والشد النفسي، وكذلك توفير الغذاء المتوازن. حيث أشار فيما يخص التغذية المناسبة والمساعدة على الاستذكار إلى أهمية الغذاء المتوازن والحفاظ على تناول الخضار والفواكه فهي تساعد على تزويد الجسم بالعناصر الغذائية والفيتامينات، ومن ثم تنشيط حيوية الجسم والدماغ، مع عدم إهمال شرب السوائل وخصوصًا الماء. كما نوه إلى عدم الإفراط في الأطعمة الغنية بالدهون فهي تسبب خمولًا في الجسم والشعور بالنعاس، عوضًا عن تأثيراتها السلبية على الصحة. وأكد أمين عام حياتنا على أهمية تناول وجبة الإفطار كونها تأتي بعد فترة طويلة من الصيام، يكون الجسم خلالها في حاجة للطاقة، كما أنها تساعد في تنشيط الجسم واستعادة حيويته، كما أوضحت العديد من الدراسات وجود علاقة بين تناول الإفطار بانتظام وزيادة القدرة على التذكر وحل المسائل الرياضية ورفع مستوى التحصيل الدراسي بشكل عام.لفترة.