أوضح محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عبدالله الضرَّاب بأن الدولة حرصت منذ وقت مبكر على إيصال خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات لكافة السكان في المملكة، واستطرد محافظ الهيئة خلال إجابته بالجلسة الافتتاحية لمنتدى القمة العالمية على سؤال حول كيفية تحقيق المملكة لمخرجات القمة العالمية لمجتمع المعلومات المتعلقة بتوصيل خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات رغم اتساع مساحتها الجغرافية وتباعد المسافات بين المدن والمناطق النائية، وأضاف: تحقق لدى المملكة قصة نجاح في سوق الهاتف المتنقل إذ تجاوز نسبة انتشاره 188٪ بالنسبة لعدد السكان وهي من أعلى النسب على المستوى العالمي، ويغطي 99٪ من المناطق المأهولة بالمملكة، وبيّن بأن نسبة انتشار توفر خدمات النطاق العريض، واستخدام الإنترنت، بلغ قرابة 50٪ من عدد السكان بنمو يصل إلى 16٪ سنويًا. ولم تغفل الدولة المناطق النائية حيث أنشأت صندوق الخدمة الشاملة الممول بالكامل من قبل الحكومة، وهو يهتم بالتوصيل الشامل بسياسة تستهدف أكثر من 5600 قرية، وهو ما يمثل حوالي 98٪ من المجتمعات الريفية، وله مشاريع جارية حاليًا لتوفير الخدمات الصوتية الثابتة، وخدمات النطاق العريض لأكثر من 3800 قرية، وكذلك أوضح بأنه سيتم توفير الخدمات لعدد 669 قرية عن طريق المشاريع التي طرحت العام، وستحقق 80٪ من أهداف الصندوق. وكانت أعمال منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات قد انطلقت في جنيف وذلك بتنظيم من الاتحاد الدولي للاتصالات ومؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي (UNDP). وكان من بين المشاركين الذين تجاوز عددهم 1500 مشارك، وزراء وممثلين رفيعي المستوى لما يزيد عن الأربعين دولة من الدول الأعضاء في الأممالمتحدة. وضمن فعاليات اليوم الأول للمنتدى المنعقد بجنيف تم عقد ورشة عمل حول مبادرة الملك عبدالله للمحتوى العربي، وهي واحدة من ورش العمل التي تنظمها المملكة العربية السعودية خلال أعمال المنتدى.