أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أن ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - تستدعي الكثير من المعاني النبيلة والتقاليد الأصلية التي تتجذر في أعماق أبناء هذه البلاد قيادة وشعبًا. جاء ذلك في كلمة سموه بمناسبة الذكرى السابعة للبيعة فيما يلي نصها: عندما يحل يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من كل عام، نقف مع مناسبة غالية وعزيزة على نفوسنا جميعًا، ألا وهي مناسبة البيعة المباركة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله -؛ وهي مناسبة تستدعي الكثير من المعاني النبيلة والتقاليد الأصيلة التي تتجذَّر في أعماق أبناء هذه البلاد قيادة وشعبًا. ولعل أول معنى تستدعيه ذكرى البيعة هو ذلك الحب الصادق الذي يكنّه سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لجميع أبناء الشعب السعودي الكريم، وهم يبادلونه مشاعر الحب والوفاء، وهو ما درج عليه أبناء هذه البلاد المباركة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز - رحمه الله مرورًا بعهود أبنائه الملوك سعود وفيصل وخالد وفهد رحمهم الله جميعًا وصولًا لهذا العهد الميمون الذي نعيش فيه أسرة واحدة يجمعها الحب والوفاء وصدق الانتماء لا فرق فيها بين الشعب والقيادة، فكلهم نسيج واحد ومنبت واحد. كما تستدعي البيعة معنى آخر يتميز به أبناء هذه البلاد، وهو أن الأيدي التي امتدت لتبايع سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله قائدًا لهذه البلاد، هي نفس الأيدي التي تشاركه ( أيده الله) - كلٌ من موقعه وفي مجاله - حمل الأمانة وتحمُّل المسؤولية، وتسهم معه بالنصح المخلص، والعمل الجاد، والتفاني في أداء الواجب في دفع المملكة نحو المزيد من التطور والارتقاء؛ فالبلاد لا تتقدم ولا تزدهر بجهود وإخلاص قادتها، ما لم يساندهم ويؤازرهم كافة أبناء الوطن. ؛ وتفخر المملكة بأنها سطَّرت هذه الحقيقة على صفحات التاريخ المعاصر منذ أن تبوأت موقعها على خارطة العالم، فلم يكن لمؤسس هذه البلاد جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله أن يحقق ما حققه من ملحمة التوحيد، ويرسي قواعد بناء دولة حديثة في ظروف دولية وإقليمية مضطربة.