حذر سماحة مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء، ورئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من الانزلاق في الأخطاء الشرعية والتهاون في العفة، والوقوع في ما يسمى ب»الحب والغرام» على غير هدى، الذي يودي بالشباب والفتيات إلى براثن الفساد والشر ويوقعهم في التهلكات، من تبادل للصور ومقاطع الفيديو ونشرها عبر «اليوتيوب»، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الخليعة والماجنة التي تخدش الكرامة والحياء، كما حذر سماحته النساء من الخروج للأسواق دون حاجة والتسكع في الطرقات والمحلات التجارية بلا سبب ولا داع، مما يعرضهن للمضايقات والمعاكسات، وطالبهن بالالتزام بالزي الشرعي وعدم التبرج والسفور، والبعد عن أماكن ومواطن الشبهات حيث الاختلاط المحرم بين الجنسين، والتمسك بالعقيدة والدين والأخلاق والقيم والسلوك الاسلامي . جاء ذلك في خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم والتي خصصها للحديث عن العفة، مؤكدًا على أنها من ركائز المجتمع المسلم المتماسك المتعاون على الخير، وتعرض سماحته إلى أسباب العفة وضروراتها، وقال إن من أسبابها المبادرة بالزواج لمن كان قادرًا وغض البصر وتحصين الفرج، وارتداء الحجاب الشرعي للنساء والفتيات، لأنه يمنع الفساد والرذيلة من النظر الى النساء ويحول بينهن وبين أرباب الشهوات والتسلط عليها، وصحبة ذوي الخير والصلاح والسمو والأخلاق الكريمة. وطالب المفتي العام المسلمين بالبعد عن أهل السوء، ومصاحبة الصلحاء والأطهار، والاقتداء بهم والاهتداء بهديهم، وقال : إن هناك نوعا آخر من العفة وهي عفة يد المسلم ونفسه وأخلاقه وعزته وكرامته التي اكتسبها من إيمانه والتزامه، مضيفا أن عزة المسلم جزء من كرامته فلا يمد يده ولا يطمع في ممتلكات الغير وما في ايديهم ويكون عزيز النفس، ويكتسب رزقه من عمل يده ويرضى بما قسمه الله له، ويكون ماله مما حصل عليه من الطرق المشروعة، مؤكدًا على توحيد المسلم لله والإخلاص له، وأن يكون المسلم عزيزًا صاحب همة ومروءة ويبعد عن الدنايا والرذائل والشبهات.