يستأنف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة اليوم السبت جولته السنوية على محافظات المنطقة بزيارة لمحافظتي الكامل وخليص، حيث يطلع ميدانيًا على حاجات الأهالي، كما يستعرض مع مسؤوليها حزمة المشروعات التنموية. وأوضح مدير عام الدراسات والعلاقات العامة بإمارة منطقة مكةالمكرمة سلطان الدوسري أن سمو أمير المنطقة سيرأس خلال الزيارة اجتماعًا للمجلسين المحليين في محافظتي الكامل وخليص، يطلع فيها على العروض الخاصة بالمشروعات المنجزة والجاري تنفيذها، كما يلتقي أعيان المحافظتين ويستمع إلى حاجات السكان من الخدمات والمشكلات التي تواجههم، مشيرا إلى أن سموه يحرص على إحداث نقاش شفاف مع مسؤولي المحافظات ومديري العموم للإدارات الحكومية في المنطقة الذين يرافقونه في الزيارات، حول المشروعات المنجزة والأخرى التي يجري إنجازها والمشروعات المتأخرة وأسباب تعثرها. الخطة الاستراتيجية وذكر مدير عام الدراسات والعلاقات في إمارة منطقة مكة أن محافظتي الكامل وخليص تعتبران المحطتين الرابعة والخامسة في جدول زيارات سمو أمير المنطقة، إذ انطلق من المحطة الأولى التي اختار لها محافظة الجموم هذا العام مرورًا بمحافظتي رابغ وجدة. وأكد الدوسري أن سمو أمير منطقة مكة يتابع تنفيذ الخطة الاستراتيجية التي وضعتها إمارة المنطقة وتستهدف تحقيق تنمية متوازنة ومتوازية بين المحافظات والمراكز والقرى والهجر، وفق المؤشرات الحضرية التي أسس لها المخطط الإقليمي بحيث تتجاوز الاجتهادات والآراء الفردية وتعتمد على التجربة والملاحظة والدراسة والإحصاء والتحليل. وخلص مدير عام الدراسات والعلاقات إلى أن الإدارة العامة للتخطيط والتنسيق في إمارة مكة، حددت في مخرجات المخطط الإقليمي للمنطقة أهدافا رئيسة، ومن أبرزها: تحقيق التكامل والتوازن الاقتصادي والاجتماعي بين محافظات ومراكز، إنشاء مراكز تنموية جديدة وتوزيع القاعدة الاقتصادية وصولًا إلى تقليل الفوارق التنموية، والحد من الهجرة الداخلية من أطراف المنطقة إلى مدنها الرئيسة. محافظة الكامل محافظة الكامل التي يزورها سمو أمير منطقة مكة اليوم تندرج في درجة (ب) في تصنيف محافظات المنطقة، تبلغ مساحتها نحو عشرة آلاف كيلو متر، وهي مساحة يطالب الأهالي بإعادة النظر فيها باعتبارها تعيق امتداد النطاق العمراني، خصوصًا أن المحافظة تتكون من أربعة مراكز رئيسة هي: الغريف، القعور، الحرة، والحنور واندرج فيها ما يزيد على 200 قرية وهجرة ويسكنها ما يزيد على 30 ألف نسمة. قائمة مطالبات الأهالي ارتفع سقفها من مشروعات البنية التحتية والخدمات إلى إنشاء ناد رياضي، مراكز للدفاع للمدني ومخافر للشرطة في المراكز الرئيسة، فضلًا عن الاستمرار في تنفيذ طرق لربط القرى والمراكز، وصولًا إلى إنشاء فروع لبلديات مراكز الغرف، حرة الشرع، والقعور، كما يطمح الأهالي أن ترتبط محافظة الكامل بجارتها خليص عبر تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع سفلتة طريق الحنو، ويأملون أيضًا رفع سعة المستشفى إلى 50 سريرًا وإضافة تخصصات أمراض القلب والعظام والجلدية. وكان سمو أمير منطقة مكة أسس في زيارته العام الماضي لمحافظة الكامل لمشروع تنفيذ أربعة مبان لفرع جامعة الملك عبدالعزيز تشمل ثلاثة مبان للطالبات ومبنى واحدا للطلاب بتكلفة تبلغ 70 مليون ريال، كما أسس لمشاريع بلدية تشمل انشاء حديقة وتصريف سيول وتسوير مقابل بتكلفة 16 مليون ريال. وفي الزيارة نفسها للعام الماضي، دشن سمو أمير منطقة مكة تنفيذ سبعة مشروعات بلدية تكلفتها 18 مليون ريال، فضلًا عن افتتاح سد وادي العياب البالغ تكلفته 15 مليون ريال، وخزانات مياه لمراكز المحافظة بتكلفة ستة ملايين ريال، وستة مدارس لصالح قطاع تعليم البنات بتكلفة عشرة ملايين ريال في مركزي حرة الشرع والحنو. محافظة خليص يأمل أهالي محافظة خليص أن يسهم حصول محافظتهم على تصنيف جديد في قائمة المحافظات بناءً على الأمر السامي الأخير، لتكون في الفئة (أ)، في تسريع تلبية احتياجاتهم في الفترة المقبلة، خصوصًا مع زيادة النمو السكاني الذي بلغ نحو 80 ألف نسمة. وتشمل قائمة الاحتياجات التي حددها المجلس المحلي في عرضه أمام سمو أمير منطقة مكة العام الماضي: اعتماد مخطط الملك عبدالله، تنظيم الأحياء العشوائية، زيادة تغذية الأحياء بمياه التحلية النقية التي وصلت إليها وتأسيس شبكة للصرف الصحي، إنشاء وحدة صحية، إنشاء المنتزه الوطني الذي خصصت له مساحة الأرض المطلوبة، فضلًا عن إنشاء مقار الإدارات الحكومية المهمة مثل: وحدة الدوريات الأمنية، مراكز الدفاع المدني، وحدة إدارة الجوازات، وحدة إدارة المرور، فرع هيئة التحقيق والادعاء العام، فرع للضمان الاجتماعي، فرع لإدارة الأحوال المدنية، ودعم المحكمة العامة بقضاة خصوصًا في القرى والهجر. كما تندرج في قائمة الاحتياجات تنفيذ مشروع ازدواج طريق عسفان الكامل بطول 53 كيلو مترًا وإصلاح المنحنيات فيه. وفي قطاع التعليم العالي الذي حصلت فيه محافظة خليص على دعم سمو أمير منطقة مكة بافتتاح كلية الآداب والعلوم فرع جامعة الملك عبدالعزيز العام 1431ه، فإن سقف الاحتياجات أصبح يتمثل الآن بتسريع إنجاز كليات جديدة مثل: إدارة الأعمال، الحاسبات وتقنية المعلومات، العلوم الطبية، وصولًا إلى اعتماد مشروع المدينة الجامعية التي خصص لها مساحة تبلغ خمسة ملايين متر مربع.