عائشة... أرملة الجنسية، تأخذ قوتها وقوت أطفالها من فضلات صناديق القمامة: صور هذا المشهد الدقيق، شاعر (تكفى ترى تكفى تهز الرجاجيل... ولولا صروف الوقت ما قلت تكفى) الشاعر محمد الدحيمي قائلاً: «يا عايشة من قال ذا عيش كذّاب ... وشّ يآخذ الشبعان من ذمّة الجوع، يا عايشة والسالفة ما هي انساب ... ولا هيب عادات وتقاليد وطبوع، يا عايشة لو هي على فاس حطّاب ... كان الحطب مبطي من السدر مقطوع. كما أضاف الدحيمي:»اللهم إنك تعلم سريرتي وغيب نفسي وهذا اضعف الأيمان مني» النص: يا عايشة.. من قال ذا عيش.. كذّاب وشّ يآخذ الشبعان.. من ذمّة الجوع يا عايشة.. والسالفه ما هي انساب ولا هيب عادات وتقاليد وطبوع يا عايشة.. لو هي على فاس حطّاب كان الحطب مبطي من السدر مقطوع مخدوع ياللي يحسب الوقت له طاب واللي يصدّق جاير الوقت مخدوع والكلمة اللي بالنحو مالها إعراب مرفوعةٍ بالنصب أو نصب مرفوع نتبع ورى الممنوع ما نحسب حساب ورحنا بقولة ( كل ممنوع متبوع ) عذر الدموع اللي تحرّش بالأهداب لو عاد فيه أهداب تتحمل دموع ما كان بعتك يالرضا بأشري عتاب ولا رحت مبسوط .. وعوّدت مفجوع يمرّني الأسبوع وجروحي ازهاب ويروح.. وانا اعدّ بأيّام الأسبوع لا الدمع.. سالت منه وديان وشعاب ولا حبّنا عالوسم مذري ومزروع في ذمتي ما عاد به ذيب طلاب والضان بين مصوّب وبين مصروع يا عايشة.. والناسك اللي بمحراب يشهد له المحراب.. وخشوعه خشوع لومك على العرقوب يا عضّة الداب الطامنه تفهق اليا طرّوا... طلوع يا عايشة.. والجوع له شلف وحراب حتى الرغيف أصبح مثل حبّة الكوع ومقطوع مثلك ماله أحباب وأقراب يا عايشه.. ما هو من الله.. مقطوع رزقك على ربٍّ ليا انصكت أبواب يفك باب لكل مبلي وموجوع من قال ما حدن مات مالجوع كذّاب وش عرّف الشبعان كم مات مالجوع