أثار غياب المثقفات السعوديات عن ملتقى المبدعات العربيات الذي احتضنته مدينة سوسة التونسية في خواتيم شهر أبريل الماضي تحت شعار «إبداع المرأة العربية بين القيد والحرية»، العديد من التساؤلات داخل الملتقى وخارجه، بخاصة وأنها المرة الأولى التي تغيب فيها السعودية عن هذا المحفل العربي، فيما شاركت مثقفات من عشر دول عربية.. وكان مديرة المتلقى السيدة نجوى المستيري قد أوضحت بأنها قد قامت بإرسال الدعوة للمثقفات السعوديات عبر السفارة بتونس ولكنها لم تتلقَ أي رد من قبلهم.. بعض المثقفات السوديات حاولن البحث عن أسباب عدم مشاركتهن، إذ تقول الدكتورة خديجة الصبان: قد تكون هناك عدة أسباب تقف وراء غياب المبدعة السعودية عن هذا الملتقى، ولكن عدم مشاركة المبدعة السعودية في ذلك الملتقى أو غيره، لا يمكن أن يعد مؤشِّرًا على تقلُّص حضورها المحافل والملتقيات الثقافية والإبداعية العربية والدولية، خاصَّة أنّه قد تمّ تجاوز المرحلة التي كان فيها كثير من الأسباب والموانع يقف حائلاً بين المرأة السعودية وبين حضورها الفعاليات والأنشطة المختلفة، ثقافية كانت أو تجارية أو سياسية أو اقتصادية أو غيرها، ومع ذلك كان هناك فيما اعتبرت الدكتورة أميرة كشغري أن عدم مشاركة المبدعة السعودية بالملتقى أمر غير مبرر أو مقبول، قد يرجع لأسباب وأمور موضوعية وقد يكون بسبب الدعوات بين الملتقى والمبدعات السعوديات وبكل الأحوال فعدم المشاركة يمثل نوعًا من الخسارة وعدم مواكبة للمستجدات في ملتقيات المرأة العربية. الشاعرة زينب غاصب قالت: لعل القائمين على الملتقى لم يوجهوا دعوات للأدبيات والمبدعات السعوديات أو قد تكون الدعوة شخصية، ولكن هناك تقصير من قبل وزارة الثقافة والإعلام في التعريف بالمبدعات لديها.. أما الكاتبة والفنانة التشكيلية اعتدال عطيوي فقالت: بشكل عام هناك تجاهل للمبدعة السعودية حيث لم توجه لها دعوة لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى العام ولا يوجد آلية لتوجيه الدعوات للملتقيات عدا التي تتم بشكل شخصي بناء على علاقات شخصية أو معارف بالأفراد القائمين على التنظيم، لذا لابد أن لا يتم تجاهل مبدعات دولة بحجم المملكة وبحجم ثقافتنا وثقافة مبدعاتنا لكن ربما قد تكون المعلومة غائبة لديهم ومع ذلك كان عليهم بذل جهد للوصول لنا كمثقفات وراويات وفنانات لهن حضور بارز على مستوى العالم.