أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع ورئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز أن المملكة هي والحمد لله بلد العرب وبلد الإسلام ونحن في بلادنا عاملون بكتاب الله وسنة رسوله وعاملون بعروبتنا الحقيقية التي تجمع كل الأعراق وتجمع كل الفئات وهذه البلاد والحمد لله بدستورها الإسلامي كما نص على ذلك النظام الأساسي للحكم والجميع من كل القبائل وكل الأقاليم يد واحدة في ظل هذه الدولة التي قامت على العدل والمساواة بين المواطنين. جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها مساء أمس في حفل جائزة ومنحة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الرابعة 1433، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض. كما دشن سموه انطلاق جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب في عشرة فروع. وقال الأمير سلمان في كلمته بهذه المناسبة: أيها الحضور الكرام.. سمو الشيخ سلطان القاسمي.. نرحب بكم يا شيخ في بلدكم المملكة العربية السعودية وأنت تذكر العلاقة القديمة بين الأباء والأجداد بين أسرتكم وبلادكم ونحمد الله الذي جمعنا على الخير والبركة.. إن تاريخ الجزيرة العربية هو تاريخ العرب وتاريخ الإسلام، الجزيرة العربية التي تشكل السعودية المساحة الأكبر منها هي منطلق العروبة وهي مهبط الوحي وبيت الله في مكة ونزلت الرسالة على مسلم عربي بأرض عربية بهذه الجزيرة، ونحن نعتز بذلك ونفتخر به لكن يحملنا المسؤولية الأكبر ونعتز بإسلامنا، وما قامت به الدولة من جهود منذ المؤسس محمد بن سعود وأحفاده والإمام تركي وابنه، والملك فيصل وأبنائه، وعندما قامت هذه الدولة بقيادة الملك عبدالعزيز ورجاله المخلصين من هذه البلاد، وهي والحمد لله بلد العرب وبلد الإسلام ونحن في بلادنا عاملون بكتاب الله وسنة رسوله، وعاملون بعروبتنا الحقيقية التي تجمع كل الأعراق وتجمع كل الفئات وهذه البلاد والحمد لله بدستورها الإسلامي كما نص على ذلك النظام الأساسي للحكم، والجميع من كل القبائل وكل الأقاليم يد واحدة في ظل هذه الدولة التي قامت على العدل والمساواة بين المواطنين. وأضاف سموه: عندما تم توحيد هذه البلاد وأكمل رسالتها الأبناء الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله وولي العهد الأمين، وهذه البلاد تنعم بالخير والاستقرار. تكريم 18 فائزًا وفائزة هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لجائزة ومنحة سموه لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية قد رعى مساء أمس حفل تكريم 18 فائزاً وفائزة بالجائزة والمنحة في دورتها الرابعة. كما دشّن انطلاق جائزة الملك عبدالعزيز للكتاب في عشرة فروع، وذلك في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض. وأُلقيت في الحفل عدة كلمات، فألقى الأمين العام لدارة الملك عبدالعزيز الأمين العام للجائزة والمنحة الدكتور فهد السماري كلمة أبرز خلالها أهمية الارتباط بالتاريخ، وأشار إلى تطور جائزة ومنحة الأمير سلمان لدراسات وبحوث تاريخ الجزيرة في دورتها الرابعة لتواكب طموحات سموه حتى أصبحت محط أنظار كثير من الجامعات والمراكز العلمية في الداخل والخارج وأضحت أنموذجاً يحتذى لكثير من مراكز البحث العلمي. كما ألقى رئيس إدارة جمعية التاريخ والآثار بدول الخليج الدكتور حمد بن صراي كلمة أكد فيها أن الجائزة أصبحت محضناً رائداً لدعم الدراسات والبحوث المتعلّقة بتاريخ شبه الجزيرة العربية، مبيّنًا أن تكريم الشيخ الدكتور سلطان القاسمي يعد دليلاً بيّناً على شمولية الجائزة وحُسن اختياراتها. تكريم الشيخ القاسمي عقب ذلك سلم الأمير سلمان بن عبدالعزيز جائزة سمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى بدولة الإمارات حاكم الشارقة الفائز بجائزة المتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية. تكريم الفائزين بعد ذلك كرّم سمو وزير الدفاع الفائزين، حيث فازت بجائزة رسالة الدكتوراه كل من رسالة «الفنون المعدنية من قرية الفاو: دراسة فنية مقارنة» للدكتورة مها السنان، ورسالة «الإدارة العثمانية وأنظمتها في الحجاز في عهد السلطان عبدالحميد الثاني» للدكتور دايل الخالدي، وجائزة رسالة الماجستير عن «السيرة النبوية في مرويات أنس بن مالك» لوضحا الشهراني، ورسالة «العمل الخيري وأثره في المجتمع المكي خلال العصرين الأيوبي والمملوكي» لفهد النغيمشي. وفاز في جائزة الكتاب كل من كتاب «بيوت النبي صلى الله عليه وسلم وحجراتها» للدكتور محمد الجميل من جامعة الملك سعود، وكتاب «قدسية مكةالمكرمة والمدينة المنورة وفضلهما في كتب اليهود والنصارى» للدكتورة ليلى زعزوع وعصام بن أحمد مدير. وفازت في جائزة المقالة العلمية مقالة «دراسة الوضع الراهن لمبنى مسجد وسبالة موضي بمحافظة الدرعية» للدكتور عبدالناصر الزهراني. ثم كرّم الأمير سلمان الفائزين بجائزة المتميزين في دراسات وبحوث تاريخ الجزيرة العربية، حيث فاز بها كل من: الشيخ أبو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري، والدكتورة ليلى البسام، وعبدالكريم الخطيب، وحجاب الحازمي.