أوضح الفنان المخضرم سعد خضر ل»المدينة» أن سبب عدم دعوته من قبل زملائه الفنانين يعود لهم أنفسهم، وقال: يجب أن يوجه لهم هذا السؤال لأن الشكوى لغير الله مذلة، فمن يحب سعد خضر ويقدره ويحترمه فإنه سيسأل، وبيّن خضر أنه سيشارك في مسلسل «هوامير الصحراء» هذا العام وقال يكفيني بأن القائمين على المسلسل قد وجهوا لي الدعوة للمرة الرابعة للمشاركة بغض النظر عن قناعتي بالدور أو لا، وعن مدى اهتمام الجهة ذات الاختصاص كالتلفزيون السعودي قال: أؤكد للجميع أنني لا أستجدي أحدًا ولست ممن يسعى خلف أحد، قدمت العديد من الأعمال للتلفزيون السعودي ولكنها ما زالت حبيسة الأدراج ولا أعلم ما الأسباب.. وأضاف: وهي ليست مسؤوليتي أن أبحث عن تلك الأعمال ولكنها مسؤولية جمعية الثقافة والفنون بحكم أنني أحد رعاياها فكان يجب أن تقف خلف الفنانين وتبحث عن مشكلاتهم وتكون رابطًا مشتركًا بين الفنان ووزارة الثقافة والإعلام ومن أبرز مهامها أن تقوم بترتيب جلسات شهرية بين الفنانين ووزير الثقافة والإعلام للتناقش في كل أمر يهم الفنان السعودي وبالتأكيد أن حينها سنخرج بعدة نقاط إيجابية ستخدم الوطن والفنان السعودي.. واشار خضر إلى أن أعماله التي قدمها قد تمت الموافقه عليها ولكن لم تعمّد كما قلت لظروف لا أعلمها. وعن مستوى الدراما السعودية قال: كلما كثرت الدراما بالتأكيد أنها ستكون جيدة ولكن أن تحجّم الدراما على أناس معينين فإنها بالتأكيد ستصبح سيئة، فتعدد الأفكار وتجديدها بشخصيات مختطلة من الماضي والحاضر هو المطلوب والذي من المفترض أن يكون، واستطرد حديثه بالقول: كانت الدراما في تقدم لأن العمل الفني مثله مثل أي حرفة، ولكن إذا أصبحت الدراما تقف على أسماء معينة وفي فلك واحد ويعتقدون أنهم هم الأبرز فبالتأكيد أن الدراما السعودية «مكانك سر» ولن تتحرك ولن تتطور.. وعن وضع المسرح السعودي أكد خضر أن المسرح الموجود حاليًا هو مسرح مدرسي وليس مسرحًا بالمعنى الحقيقي، فهل من المعقول أن يكون هناك مسرح يعمل في شهر ويعرض خلال ثلاثة أيام والدخول «ببلاش»! يجب أن نتعلم من بعض الدول المجاورة كيف يكون المسرح لديهم وما هي الأسس القائمة عليه ولو قارنا بين «مسرحنا» ومسرح تلك الدول المجاورة لخجلنا من أنفسنا.. فالمسرح لم يقم لكي يكون الدخول ب»المجان» فطاقم عمل المسرحية إن لم يحضر لهم أحد فإنهم بالتأكيد لن يعيدوا التجربة لأنهم لم يوفقوا. وعن اتخاذه قرار اعتزال الفن قال بنبرة حادة: يجرحني كثيرًا هذا السؤال فأنا بلغت نصف قرن في خدمة الفن السعودي ومازلت أعطي كل ما لدي ووصلت لدرجة الفنان المخضرم فلماذا أعتزل.. أنا لست مريضًا ولست فاشلًا حتى أعتزل.. تركت منزلي وأبنائي وأسرتي والناس.. كل هذا حتى أخدم الفن.. فليس من المعقول أن أعتزل.. فمن لا يعطي ولا يقدم أي جديد فهو الذي يستحق أن يعتزل.. ان توقفت عن العمل عشر سنين وكنت شبه معتزل.. فهل من المعقول أن أعلن اعتزالي؟ لذا فأنا لن أعتزل أبدًا ولن أستجدي أحدًا.