بعين الرقيب ينظر الفنان سعد خضر إلى حال الدراما السعودية نتيجة خلاصة التجربة التي عاشها منذ أيام الأبيض والأسود. هاجم الفنان المخضرم في حديث خص به “شمس” الجرأة التي ظهرت بها بعض الأعمال السعودية في الآونة الأخيرة، وطالب بمحاسبة الفنانين والمنتجين الذين يخرجون عن الأطر والخطوط الحمراء وسجنهم إن تطلب الأمر. وقال: “هناك ممثلون في مصر خرجوا عن الخطوط الحمراء وقد تمت محاسبتهم وسجنهم، ولكن للأسف قد يكون لدينا في بعض القنوات أربعة خطوط حمراء وليس خطا واحدا، حتى إن وصلوا إلى الخط الرابع فسيجدون الطريقة التي يبررون بها”. وأضاف: يجب أن يفهم الجميع أن (الإنتاج التلفزيوني عائلي)، ويجب أن نحترم المتفرج التلفزيوني؛ فأنا لا أعمل صناعة سينما، ويجب ألا ندع الممثل يخرج عن الخط الأحمر. وأوضح خضر أن السكوت عن أمثال هؤلاء بمثابة إعطاء الضوء الأخضر لغيرهم ليمارس نفس ما يفعلون إذا كان الجميع سيحذو حذوهم ستزيد، وسيكون له تأثير سلبي، ولكن إذا قام التلفزيون السعودي بالإكثار من الإنتاج المحلي الملتزم فأعتقد أنه هذا الخروج سيختفي. وعن سكوته عن الأولوية في كونه صاحب أول تجربة سينمائية سعودية قال خضر: “أنا لست ابن اليوم حتى أقوم بمثل ما يفعله الممثلون اليوم، نحن الجيل القديم تربينا على عنفوان النفس وأن نحترم المهنة، فأنا محترف وأستعيب أن أذهب للمكاتب أو للتلفزيون وأقول شغّلوني أو عطوني”! وبحكم ريادته في الفن سألناه عن رأيه في دور السينما فقال: “نحن الآن بلدنا في جميع الأوجه من الأوائل، وينقصنا المسرح والسينما، مع أن هناك توجها مسرحيا جيدا، وأعتقد لو فتحت دور للسينما ستكون أنجح سينما على مستوى الخليج والشام (سوريا، الأردن، لبنان)؛ لأنه يوجد لدينا تعداد سكاني والمنتج سيحصد أرباحا جيدة”. وأبدى امتعاضه عند تطرقنا في الحديث إلى جمعية المسرحيين، وأكد أنه من المفترض أن يتم قرار تعيينهم بدلا من أسلوب الانتخاب الذي قاموا به. وعن غيابه عن الوسط الفني أكد خضر أن هنالك أكثر من عمل عرض عليه ولكن جميعها نصوصها لم تعجبه، ولم يقتنع إلا بمسلسل (هوامير الصحراء) من خلال شخصية اسمها (طريفل) مستشار عند تاجر، ويقوم بشخصية هذا التاجر الفنان أحمد الصالح، وفي النهاية طريفل يأخذ جميع أموال التاجر ويختفي. واختتم خضر حديثه إلى “شمس” بتأكيد أن العمل السعودي الأكثر طلبا وانتشارا في الخليج واستشهد بفهد الحيان وأنه مطلوب في الإمارات، وعامر الحمود كذلك قدم الدراما السعودية ونشرها في مختلف الدول العربية، وهذا الانتشار لا يعني أننا في القمة؛ فيجب أن نطور في الطرح والموضوع الإخراجي والديكور والإضاءة وفي التمثيل.