مَقامُ الشُّكر لمَن دَعمونِي في شَهَادة العُمْر 1/ 2

شَهادة العُمْر، هي دَرجة الدّكتوراه التي حَصلتُ عَليها يَوم الاثنين المَاضي، ومِن هُنا سأشكُر كُلّ مَن سَاهم مَعي في صنَاعة النَّجاح «الأكاديمي»، وذَلك لسَببين؛ أوّلهما: أنَّ مَن لا يَشكر النَّاس لا يَشكر الله، وثَانيهما: لأنَّ درَاسة الدّكتوراه صَارت شُبهة الآن، حيثُ رَأينا كَثيراً مِن الدَّكاكين والشُّقق التي تَبيع الشَّهادات، لذَا مِن الوَاجب أن أشكُر النَّاس؛ الذين سَاهموا مَعي في تَوجيه البَحث، ليَكونوا شهُوداً عَلى أنَّ المواطِن «أحمد العرفج» بَذَلَ كُلّ مَا في وسعه، ليُقدِّم مَا يَستطيع مِن بَحثٍ ودرَاسة واستقصَاء للمَعرفة بشَكلٍ جَاد..!
حَسناً.. بَدأتُ البَحث مَع مُشرفي الأوّل «د.طاهر عباس» –وهو إنجليزي مِن أصل بَاكستاني- وعَملنا سَويًّا، وكَان الأستاذ الصَّديق «جَمال خَاشقجي» قَد رشَّح لِي الصَّحفي القَدير «عبدالوهاب بشير»، للاستفَادة مِن خِبرتهِ الصَّحفيّة.. وتَمَّ هَذا فِعلاً، حيثُ اقتَرَحَ عليَّ الثَّاني مَوضوع البَحث بعنوَان: (كَيف وَصَف الكُتَّاب في الصُّحف السّعوديّة أحدَاث الحَادي عَشَر مِن سبتمبر)، في هَذه المَرحلة كُنتُ أكتُب والدّكتور الفَاضل «بُشرى الفاضل» يَتولَّى المُراجعة والتَّصحيح؛ بحُكم خِبرته الطَّويلة في تَرجمة النّصوص..!
وبَعد سَنة رَحَلَ المُشرف لجَامعة «استنبول»، وجَلستُ سَنة كَاملة مِن غَير مُشرف، بَعدها جَاء الفَرَج، حيثُ أشْرَف عَليَّ رَجُلٌ نَبيل -في غَاية الحمَاس- إيرلندي الجنسيّة اسمه «مارتن»، وبَدَأ بخطَة جَديدة بَعد أن انتصفتُ بالبَحث، وطَلَب منِّي إلغَاء العَمَل السَّابق، وبَدأتُ مَعه صَفحة جَديدة.. في هَذه المرحلَة بَدَأ تَعامُلي مَع رَجُل كَبير السِّن، عَميق الرّؤية كَثير التّجربة اسمه «عثمان حمور»، وبَعد كِتَابة 40 ألف كَلِمَة اصطدمتُ بالجِدَار.. لذَا غيّرت الخطَّة.. وكَان الفَارِس هَذه المرّة الذي أنقذني هو الرَّجُل الشَّاعر النَّبيل «أحمد الزهراني».. وهو -والحَق يُقال- أسدٌ في صيَاغة خطَط مَناهج البَحث في الدِّراسَات الإعلاميّة.. حَيثُ رَسَمَ لِي خطَّة وبَدأتُ العَمل عَلى تَنفيذها، وكَان البَحث قَد تَشعّب، لذَا استعنتُ بالصَّديق الصَّحفي «طارق عبدالحميد»؛ ليُساعدني في جَمْع المَعلومات عَن الصَّحافة السّعوديّة، والقَاعدة، وتَاريخ العَلاقَات السّعوديّة الأمريكيّة، وبَعد جَمْع المَعلومات كَان لابد مِن الاستعَانة بالدّكتور الإحصَائي «عز العرب»، وفعل الجَداول اللازمة عَلى أكمَل وَجه..!
بَعد ذَلك دَخلتُ في مَرحلة تَرتيب البَحث وتَجهيزه، حِينها شَعَرَ المُشرف «مارتن» بأنَّه يُريد مَن يُساعده في الإشرَاف، نَظراً لتنوّع مَوائد البَحث، لذَا استَأجَرَتْ الجَامعة الدّكتور «راجندر»؛ المُتخصِّص في الإعلام مِن جَامعة «مَانشستر»، وفِعلاً استَأجَرَت الجَامعة هَذا المُتخصِّص، وبَدَأ يُعدِّل ويُبدِّل في البَحث؛ حتَّى صَار بَحثاً مَعقولاً.. وغداً نكمل..!!!