رغم التقنيات الحديثة إلا أن زيوت السمسم التي يتم استخراجها بالطريقة التقليدية بواسطة المعصرة اليدوية التي يديرها الجمل، تعد الأكثر إقبالا وطلبا من نظيراتها الآلية التي تنتج بالتقنيات الحديثة. ويرى كثير من الأهالي أن هناك فرقا بين زيت السمسم الذي يعصر بالطريقة التراثية القديمة والطريقة الحديثة بواسطة الماكينات، فزيت السمسم المعصور بالطريقة القديمة له نكهة ولذيذ الطعم كونه يستوي تدريجياً أما زيت المكائن الحديثة فإنه ناقص التسوية والنكهة، حسب رأي البعض. وعن مكونات معصرة زيت السمسم فهى عبارة عن العود وهو الخشبة التي بداخل المخروط وتحرك الزيت حتي ينعصر.. وقطب المعصرة وهو القائم بين عود المعصرة والقوس كذلك قوس المعصرة وهو الخشب على شكل قوس يربط بين عود المعصرة وقطبها، وراكبة المعصرة وهي الشدة التي عليها الحصى وأكياس الرمل.. ويتم تدوير الجل بواسطة الجمل الذي تعصب عيناه حتى لا يصاب بالدوار أثناء الدوران. وحول طريقة عصر الزيوت فيتم وضع حبوب الخردل والسمسم التي تأتي من المزارع، ويتم وضعها في حوض المعصرة ليقوم الجمل بالدوران حولها لطحن الحبوب وعصرها من الصباح الى المساء. ويقول العم علي عيسى أحد المشاركين في قرية جازان التراثية : إن منطقة جازان هي الأولى في صناعة زيت السمسم، وهذا ليس من عصر قريب، ولكن منذ عصور قديمة استخدم ولا يزال يستخدم حتى وقتنا الحاضر، مضيفاً :إلى أن هناك إقبالا كبيرًا من المواطنين لشرائه، مشيراً إلى أن شراء زيت السمسم ليس محصوراً على أهالي جازان بل هناك من يقوم بزيارة المنطقة من أجل شرائه وبكميات كبيرة.