تواصلت أمس الأربعاء الإشتباكات بين المعتصمين بمحيط وزارة الدفاع المصرية في ميدان العباسية بالقاهرة والذين ينتمون لمرشح الرئاسة المستبعد حازم إسماعيل وبين عدد من أهالي المنطقة، واستخدم في مواجهات الأمس الرصاص الحي وقنابل المولوتوف والحجارة. وفيما اعلن رئيس أركان الجيش المصري الفريق سامي عنان خلال اجتماع مع ممثلي الاحزاب السياسية وغاب عنه المشير محمد طنطاوى وأحزاب «الحرية والعدالة» و»البناء والتنمية» و»العدل» و»الثورة» أن المجلس العسكري يبحث تسليم السلطة في 24 مايو الجاري اذا انتخب الرئيس خلال الجولة الاولى للانتخابات المقرر اجراؤها في 23 و23 من الشهر نفسه. تضاربت الأنباء حول عدد قتلى وجرحى اشتباكات العباسية أمس، حيث تحدث ناشطون عن أن عدد القتلى تجاوز 20 شخصًا، بينما قالت وزارة الصحة إن العدد 12 فقط و45 مصابًا، وذكرت جمعية ''أطباء التحرير'' أن إجمالي الإصابات المبدئية كبير. ورفض أعضاء المجلس العسكرى التعليق على إقالة الحكومة، أو تشكيل حكومة جديدة واستمرارها حتى تسليم السلطة، مؤكدين على أنه لم يتبق سوى عدة أسابيع لا تستدعى تشكيل حكومة جديدة. ورفض عنان وصف عدد من رؤساء الأحزاب، للمتظاهرين بالبلطجية، والذين طالبوا المجلس العسكرى باستخدام القوة لفض المظاهرات. وتم الاتفاق على تشكيل لجنة تضم كلا من أبو العلا ماضى وياسر القاضى وبعض رجال الدين للحوار مع المعتصمين فى محيط وزارة الدفاع. من جانبه، اتهم الناشط هيثم الشواف منسق عام تحالف الثورة عددًا من البلطجية غير معروفين بقتل المعتصمين مثلما حدث في مجزرة إستاد بورسعيد في أبريل الماضي. وقال ل «المدينة» إن عدد القتلى تجاوز ال 12 شخصًا منهم 7 من القوى الثورية الشبابية. وأضاف أن الاشتباكات مدبرة ومن دخل محطة مترو العباسية من النشطاء قتل، مشيرًا إلى أن هناك نشطاء تم ذبحهم. إلى ذلك، قرر اربعة من مرشحي الانتخابات الرئاسية المصرية هم عبد المنعم ابو الفتوح، ومرشح حزب الحرية والعدالة محمد مرسي وحمدين صباحي، وخالد علي تعليق حملاتهم الانتخابية اثر احداث العباسية.