اقترب لاعب أتلتيكو مدريد الإسباني، الكولومبي راداميل فالكاو من حفر اسمه بحروف من ذهب في تاريخ كرة القدم الإسبانية، على الرغم من أنه لم يمض على انتقاله لناديه الحالي سوى ثمانية شهور فقط، وكان فالكاو انتقل إلى أتلتيكو مدريد قادما من بورتو البرتغالي في صفقة بلغت قيمتها 40 مليون يورو كانت هي الأغلى في تاريخ الروخيبلانكوس. ومنذ انتقال المهاجم الكولومبي لأتلتيكو مدريد الإسباني كان عليه اثبات نفسه وتعويض الفراغ الذي خلفه رحيل الأرجنتيني سرخيو أجويرو نحو مانشستر سيتي الإنجليزي والأوروجوائي دييجو فورلان نحو إنتر ميلان الإيطالي. وكان فالكاو على قدر التحدي، حيث انه وعلى الرغم من عدم انتهاء الموسم الحالي إلا أنه وصل لأرقام حققتها أسماء كبيرة في موسمها الأول بالليجا منذ عام 2000 بل وأصبح لديه القدرة على تحطيمها. وبالنظر حتى إلى أسماء لاعبين مثل نجم ريال مدريد الحالي البرتغالي كريستيانو رونالدو أو مهاجم البرسا السابق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أو لاعب النادي الملكي السابق، الهولندي رود فان نيستلروي، فإن أيا منهم لم ينجح في موسمه الأول مع فريقه في احراز أكثر من 33 هدفا. ففي موسم رونالدو الأول مع ريال مدريد (2009-2010) سجل 33 هدفا وهو نفس الرقم الذي سجله نيستلروي في موسمه الأول مع النادي الملكي (2006-2007). ويتبقى لأتلتيكو مدريد هذا الموسم أربع مباريات، ثلاثة في الليجا والرابعة هي نهائي الدوري الأوروبي أمام أثلتيك بلباو، لذا فإن النمر الكولومبي لديه أكثر من فرصة للوصول لرقم قياسي لم يسبق لأي لاعب أن قام به في موسمه الأول بإسبانيا منذ بداية القرن ال21. واللافت للنظر أن فالكاو لم يحتاج لوقت كبير للتأقلم على الفريق أو طبيعة المنافسة في الليجا التي سجل بها هذا الموسم 23 هدفا بخلاف 10 أهداف في المنافسات الأوروبية، كل هذا على الرغم من أنه تعرض للاصابة مرتين هذا الموسم. والمثير أيضا أن اللاعب اذا نجح في احراز هدف واحد في نهائي الدوري الأوروبي أمام أثلتيك بلباو بالعاصمة الرومانية بوخارست فسينجح في الاحتفاظ بلقب هداف البطولة الذي حصل عليه الموسم الماضي. واذا ما أجريت مقارنة بين فالكاو ولاعبي أتلتيكو مدريد السابقين أجويرو وفورلان في موسمهما الأول، فإن النمر الكولومبي يتفوق عليهما بشدة، حيث ان اللاعب الأرجنتيني سجل في موسمه الأول مع الروخيبلانكوس سبعة أهداف بالكاد، في حين أحرز الأوروجوائي في موسمه الأول 22 هدفا مع الفريق.