شهد معرض «مسرات 2» الذي اختتم فعالياته أمس، تنافس أعمال حرفية لأكثر من 35 من سيدات الأعمال الشابات اللاتي قدمن لأول مرة أعمال حرفية لمشروعاتهن الصغيرة من أجل شق الطريق لإنشاء صناعات حرفية سعودية التي نادي بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة برعاية من صاحب السمو الأمير تركي بن خالد، وكذلك تقديم 25 متخصصة في تصميم الأزياء والحقائب الجلدية والأحذية تصميمات وموديلات، في الوقت الذي قدرت إحصائيات أن عروض أزياء للمرأ ة تعمل في سوق حجمه 700 مليار دولار عالميًا، وأنه في دول الخليج وحدها يصل حجم صناعة الأزياء نحو 12 مليار دولار في الوقت الذي بلغ حجم الإنفاق السعودي على الأزياء سنويًا ما لايقل عن 5 بلايين ريال. وأكد سمو الأمير تركي بن خالد أن المعارض الفنية والإبداعية دليل حضارة الشعوب وتطورها وأن وجود هذه الكوكبة من المبدعين والمبدعات هي دليل التقدم والتفوق والتميز لمخاطبة العالم باعتبار أن الفن هو رسالة الشعوب وأن الفن والثقافة دليل الاستقرار والنمو والازدهار. وقالت الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز التي كانت حاضرة الحفل: إن المرأة السعودية استطاعت أن تجسد الإبداع في أجمل صوره وتجلياته من خلال أعمال إبداعية حرفية فنية تعكس تميزها وتفردها. وقالت: إن ما حققته المعارض السعودية إنما ينطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الجميل الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث، مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية. وأكدت الأميرة مشاعل أن المرأة السعودية استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات والإبداعات والطموحات في مجالات متعددة حيث حازت على مراكز متقدمة ونالت العديد من الجوائز العالمية، مشددة على أهمية غرس ثقافة المعارض الموجهة للمرأة باعتبارها تجسد صورة من ثقافة وحضارة هذا الوطن بكل ما فيه من عطاءات وحب. من جانبها قالت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني :إن الفتيات قدمن أعمالا إبداعية جمالية في واحد من أكبر الكرنفالات الثقافية الفنية الإبداعية في مدينة جدة. وشددت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني على أهمية تنظيم المعارض المتخصصة ذات العلاقة بالمرأة، مشيرة إلى أن معرض المسرات 2 يستهدف أكثر من 20 ألف زائر وزائرة خلال مدة إقامته.كما سيتم عرض هوايات احترافية لعدد من الموهوبات من كلية دار الحكمة وجامعة الملك عبدا لعزيز. وأوضحت أن المعرض يشكل صورة فنية إبداعية متميزة ومتفردة في مدينة جدة إلى جانب عرض 25 مصممة أزياء سعودية لتصميم الأزياء وتصميمات الحقائب الجلدية والأحذية. وأكدت أن المملكة العربية السعودية تحتل مركزًا عالميًا متقدمًا من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء، مشيرة إلى دراسة عالمية أشارت إلى أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقًا على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عدة. وقالت: إن المعرض يضم عروض أزياء للمرأة في وقت قدر فيه حجم سوق صناعة الأزياء في العالم بنحو 700 بليون دولار، وأن دول الخليج وحدها يصل حجم صناعة الأزياء نحو 12 بليون دولار في الوقت الذي بلغ حجم الإنفاق السعودي على الأزياء سنويا ما لايقل عن 5 مليارات ريال. وأشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق صناعة الأزياء في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية مما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية إلى المنطقة التي تشهد نشاطًا ونموًا متزايدًا على مستوى الموضة والأزياء.