في ليلة من ليالي الانس والفن والابداع والجمال رعى الأمير تركي بن خالد بن سعود ليلة امس الاول معرض الإبداعات الثقافية والفنية والتراثية ( مسرات 2) بحضور أكثر من 1000 شخصية مجتمعية إبداعية و150 من سيدات الأعمال الشابات وتشرف على فعاليات المعرض صاحبة السمو الملكي الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز آل سعود بفندق هيلتون جدة. وشهد المعرض تنافس اعمال حرفية لأكثر من 35 من سيدات الأعمال الشباب اللاتي قدمن لأول مرة أعمالاً حرفية لمشروعاتهن الصغيرة من اجل شق الطريق لإنشاء صناعات حرفية سعودية التي نادى بها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة. وصاحبت سمو الأمير تركي بن خالد فرقة فلكورية شعبية عكست عراقة الماضي بكل ما فيه من جمال ثم تجول سموه في اجنحة الفن التشكيلي الذي ضم ما لايقل عن 500 لوحة فنية امتزجت فيها مدارس فنية قديمة وحديثة جامعة فنانات من الاجيال الماضية والحالية. ومن ابرز الفنانات المبدعات الفنانة التشكيلية هيا السديري والفنانة وفاء هداية الى جانب اصغر فنانة تشكيلية نورة طلال مداح ابنة الفنان الراحل طلال مداح وابنة الفنان الكبير الراحل عبدالله محمد الفنانة التشكيلية اريج. وشاهد سموه اللوحات الفنية التي عبرت عن اصالة الماضي والحاضر وحلم المستقبل. وحضرت المعرض الفنانة التونسية العالمية جانيتا التي ستكون واحدة من بطلات مسلسل هوامير الصحراء الرمضاني. كما تجول سمو الأمير تركي بن خالد في اجنحة المعرض الذي اشتمل على حرف يدوية شكلت ابداعا مميزا. ثم شرف سموه حفل افتتاح معرض مسرات 2 الذي قدمه الاعلامي الجميل صبري باجسير الذي امتع الحضور بذلك الوهج من الكلمات الابداعية الجميلة القى بعدها رئيس الفنانين التشكيليين عبدالله نواوي كلمة رحب فيها بسموه والحضور في ليلة ابداعية امتزج فيه الحلم بالحقيقة. ثم قدمت فرقة شبابية من جدة اغاني الراب ذات اللون الصاخب التي تفاعل معها الحضور لينتقل المعرض الى جلسة شعبية لفرق الفلكور والمزمار والطبل. شاهد بعدها سمو الأمير تركي بن خالد العرض الخاص بأزياء الشباب الذي أشرفت عليه مجموعة لومار. واكد سمو الأمير تركي بن خالد ان المعارض الفنية والابداعية دليل حضارة الشعوب وتطورها وان وجود هذه الكوكبة من المبدعين والمبدعات هو دليل التقدم والتفوق والتميز لمخاطبة العالم باعتبار ان الفن هو رسالة الشعوب وان الفن والثقافة دليل الاستقرار والنمو والازدهار وأكدت الأميرة مشاعل بنت مقرن بن عبدالعزيز التي كانت حاضرة الحفل أن المرأة السعودية استطاعت ان تجسد الإبداع في أجمل صوره وتجلياته من خلال اعمال ابداعية حرفية فنية تعكس تميزها وتفردها. وقالت إن ما حققته المعارض السعودية إنما ينطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الجميل الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث، مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية. وأكدت الأميرة مشاعل بنت مقرن أن المرأة السعودية اليوم استطاعت أن تحقق العديد من الانجازات والإبداعات والطموحات في مجالات متعددة حيث حازت على مراكز متقدمة ونالت العديد من الجوائز العالمية. وشددت الأميرة مشاعل على أهمية غرس ثقافة المعارض الموجهة للمرأة باعتبارها تجسد صورة من ثقافة وحضارة هذا الوطن بكل ما فيه من عطاءات وحب. ولفتت إلى أن المعرض يتضمن أعمالا رائعة تدل على التميز والرقي والانطلاق إلى جانب مشاركات عالمية في مجال الأزياء وإبداعات خلاقة في العمل الفني وصناعة الحرف اليدوية واللوحات الفنية في كافة الأجنحة. وقالت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني إن أكثر من 100 من الشباب والشابات سيقدمون أعمالا إبداعية جمالية في واحد من اكبر الكرنفالات الثقافية الفنية الإبداعية في مدينة جدة الساحرة. وأضافت أن المعرض يتضمن مشاركة 150 فناناً وفنانة تشكيلية سعودية سيطرحون لوحاتهم الفنية على مساحة 14 ألف متر مربع ليكون المعرض أكثر المعارض الفنية مشاركة لهذا النوع من الفن إلى جانب عرض 60 لوحة فنية عربية عالمية إلى جانب عرض أزياء تراثية للمدن السعودية واحدث ما أنتجته المصممات السعوديات في مجال تصميم المجوهرات والأزياء، إلى جانب إقامة عروض أزياء عالمية. وشددت رئيسة اللجنة المنظمة زينب القحطاني على أهمية تنظيم المعارض المتخصصة ذات العلاقة بالمرأة، وغرس مفهوم ثقافة المعارض وأهمية زيارتها من أجل الاستفادة من الفرص الاستثمارية التي سيتم عرضها، مشيرة إلى أن معرض المسرات 2 يستهدف أكثر من 20 ألف زائر وزائرة خلال مدة إقامته.كما سيتم عرض هوايات احترافية لعدد من الموهوبات من كلية دار الحكمة وجامعة الملك عبدالعزيز. ولفتت إلى أن المعرض يضم كل ما يتعلق بأناقة المرأة السعودية ومصممة بأشكال إبداعية وصنعت لتدوم إلى الأبد وتتحول إلى تحف فريدة تتوارثها الأجيال، ونفذت بأيدي حرفيين مهرة ينسجون الإبداع بأناملهم لإخراج تحف لمحبي اقتناء المجوهرات النادرة. وأوضحت أن المعرض يشكل صورة فنية إبداعية متميزة ومتفردة في مدينة جدة إلى جانب عرض 25 مصممة أزياء سعودية لتصميم الأزياء وتصميمات الحقائب الجلدية والأحذية. وأكدت زينب القحطاني أن المرأة السعودية حينما تقدم هذا الإبداع في جل صوره، إنما تنطلق من مفاهيم ثقافية وحضارية نسجت هذا الإبداع الذي يعكس تفوق وقدرة ومكانة المرأة في العصر الحديث مع إيمانها والتزامها بعاداتها وتقاليدها المرتكزة على الشريعة الإسلامية. وأردفت القحطانى في حديثها أن المملكة العربية السعودية تحتل مركزاً عالمياً متقدماً من حيث الإنفاق الفردي على الأزياء، مشيرة إلى دراسة عالمية أشارت إلى أن الفرد السعودي يعد الأكثر إنفاقاً على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عدة. وأكدت أن حجم الإنفاق على أناقة المرأة السعودية تجاوز 5 بلايين ريال مشيرة إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق صناعة أناقة المرأة. وبينت زينب القحطاني أن المرأة السعودية تحتل من حيث الإنفاق على أناقة المرأة مركزا عالميا متقدما، مشيرة إلى دراسة لأحد المجموعات الاستشارات العالمية أشارت إلى أن المرأة السعودية تعد الأكثر إنفاقا على الأزياء، مقارنة بجنسيات أخرى عديدة ، حيث أنها توجه 10 في المائة من إنفاقه الاستهلاكي على الأزياء والأحذية، في حين لا تتجاوز نسبة الإنفاق الاستهلاكي لدى المرأة في فرنسا مثلا 4.5 في المائة وألمانيا والمملكة المتحدة 6 في المائة والولايات المتحدة 4 في المائة. وشددت على أهمية دعم المعارض المتخصصة التي تخص المرأة مشيرا إلى أن تشجيع المرأة السعودية على ثقافة المعارض الدولية والمعارض المتخصصة يندرج في إطار التطور الحضاري والثقافي وان مشاركة المرأة السعودية في النمو الاقتصادي تعد اليوم محورا مهما وأساسيا في النهوض بهذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة. وقالت ان المعرض يضم عروض ازياء للمرأة في وقت قدر فيه حجم سوق صناعة الأزياء في العالم بنحو 700 بليون دولار، وان دول الخليج لوحدها يصل حجم صناعة الأزياء نحو 12 بليون دولار في الوقت الذي بلغ حجم الإنفاق السعودي على الأزياء سنويا ما لايقل عن 5 بلايين ريال. وأشارت إلى وجود العديد من الفرص الاستثمارية الواعدة في سوق صناعة الأزياء في منطقة الخليج والمملكة العربية السعودية مما يسهم في استقطاب المزيد من العلامات التجارية العالمية إلى المنطقة التي تشهد نشاطاً ونمواً متزايداً على مستوى الموضة والأزياء. وقالت ان فكرة إقامة هذا المعرض للمرأة الع هو تحفيز لعرض التجربة السعودية في مجال صناعة الحرف وتصميم الأزياء والابداع في مجال اللوحة الفينة. ودعت القحطاني الى دعم المعارض المتخصصة التي تخص المرأة مشيرة إلى أن تشجيع المرأة السعودية على ثقافة المعارض الدولية والمعارض المتخصصة يندرج في إطار التطور الحضاري والثقافي وان مشاركة المرأة السعودية في النمو الاقتصادي تعد اليوم محورا مهما وأساسيا في النهوض بهذا الوطن ليكون في مصاف الدول المتقدمة.