تعقد وزارة التربية والتعليم ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام «تطوير» ورشة عمل عن «الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية في المملكة العربية السعودية»، بحضور صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم وصاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ومعالي الدكتور عبدالله الربيعة وزير الصحة ومعالي الدكتور عادل فقيه وزير العمل وبمشاركة عدد كبير من ممثلي الوزارات وقيادات العمل التربوي والرياضي والمهتمين والمختصين في القطاعين الحكومي والخاص، وذلك يوم الثلاثاء 10 جمادى الآخرة 1433ه الموافق 01 مايو 2012 في فندق الفورسيزونز في الرياض. وتهدف ورشة العمل إلى تعزيز الاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، والإسهام في تحقيق الأهداف العامة للتربية البدنية في مراحل التعليم العام، ونشر الوعي الرياضي الموجّه إلى ممارسة الرياضة لكسب اللياقة البدنية والنشاط الدائم وتقوية الجسم، ورفع مستوى الكفاءة البدنية والحس والرغبة التنافسية للطلاب عن طريق إعطائهم جرعات مناسبة من التمرينات التي تنمي الجسم. وأوضح رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية معالي الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لشؤون البنين أن الخطة تهدف في الأساس إلى النهوض بالتربية البدنية والرياضة المدرسية، من خلال وضع نطاق عمل ينبع من متطلبات المجتمع، وفي إطار أهداف حكومة خادم الحرمين في رعاية المواطن منذ صغرة وتنميته والحفاظ عليه، بتحديد رؤية ورسالة للتربية البدنية والرياضة المدرسية التي تسعى إلى تحقيقها في المجتمع، وذلك من خلال تحقيق عدد من الأهداف، تتمثل في زيادة الوعي بأهمية التربية البدنية والرياضة المدرسية وتعزيز النشاط البدني بين الطلاب في سن المدرسة والمجتمع ككل بهدف الصحة والترويح والتنافسية. وأضاف آل الشيخ أن الخطة الاستراتيجية تسعى إلى تحسين مستوى التربية البدنية والرياضة المدرسية، وزيادة المشاركة والتفوق في تحقيق النتائج على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن تطوير مهارات معلمي ومشرفي التربية البدنية وفعالية أدائهم في الوزارة وإدارات التربية والتعليم، بالإضافة إلى دمج الرياضة بشكل فعال ضمن المناهج الدراسية كأداة ليست فقط للمساعدة في النمو البدني للطلاب، ولكن أيضا باعتبارها فرصة لتعليم المهارات للألعاب الجماعية والفردية. وحدّد آل الشيخ مرحلتين لصياغة الخطة الاستراتيجية، تبدأ الأولى بخطة تنفيذية تفصيلية لمدة عام، لتنفيذ البرامج التي تحقق المكاسب السريعة للاستراتيجية الوطنية لتطوير الرياضة المدرسية، والثانية الخطة التنفيذية للاستراتيجية على مدى (5) سنوات، التي تشمل المشاريع الاستراتيجية التطويرية وأوقات تنفيذها، والجدول الزمني التنفيذي، والعلاقات المشتركة بين المشاريع واعتمادها على بعضها البعض، ثم الموارد اللازمة للتنفيذ (القوى العاملة والميزانية العامة)، والأدوار والمسؤوليات، واستراتيجية التواصل وأصحاب المصالح الرئيسيين، فضلا عن استراتيجية الشراكة بين القطاعين الخاص والعام (التمويل الخاص والرعاية ونموذج العلاقات). الجدير بالذكر أنه تشارك عدد من الجهات الحكومية والخاصة في الخطة الاستراتيجية لتطوير الرياضة المدرسية، تشمل وزارة المالية، ووزارة التعليم العالي، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الصحة، ووزارة الثقافة والإعلام، وعدد من الشركات والمؤسسات في القطاع الخاص.