أشاد رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف بموافقة مجلس الوزراء يوم أمس الاول على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد. وقدم شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين على ما يبذله من جهود في إصدار القرارات الصائبة التي تصب في صالح الوطن والمواطن، لتعزيز مفهوم الشفافية وحماية النزاهة ومكافحة الفساد، وثمن جهود صاحب السمو الملكي ولي العهد بشأن التوقيع على هذه الاتفاقية، مؤكدا أن قرار مجلس الوزراء جاء إيمانا منه بوجوب التعاون بين الدول العربية كافة لمكافحة هذا الداء وكل جريمة لها علاقة بالفساد، وتطبيق الاتفاقيات التي تكون الدول العربية طرفا فيها، ومنها الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، والاتفاقية الدولية لمكافحة الفساد. وأشار إلى أن توقيع الاتفاقية يعد رافدًا أساسيًا في التعاون الدولي لمكافحة الفساد وتبرز قيمة الاتفاقية في تعزيز التدابير الرامية إلى الوقاية من الفساد، ومكافحته وكشفه بكل أشكاله وأساليبه وسائر الجرائم المتصلة به وملاحقة مرتكبيها، وتعزيز التعاون العربي في هذا السبيل وتشجيع الأفراد ومؤسسات المجتمع المدني على المشاركة الفاعلة في منع ومكافحة الفساد، وتوعية المجتمع بمكافحة الفساد وأسبابه وما يمثله من خطر على مصالحه. وبين الشريف أن الهيئة ستتولى متابعة تنفيذ الالتزامات الواردة في هذه الاتفاقية مستندة على نص المادة الثالثة من تنظيم الهيئة الصادر بقرار مجلس الوزراء رقم 165 وتاريخ 28/5/1432ه، مشيرا إلى أن المملكة كان لها دور فاعل في صياغة بنود هذه الاتفاقية. وأكد أن الهيئة ماضية بدورها المناط بها في جهودها لمحاربة هذا الداء البغيض وأنها لن تتوانى في القيام بما أُسند إليها من مهام واختصاصات لتطبيق الاستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد، مستمدة عزمها في ذلك من دعم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وتعاون المجتمع بكافة أفراده وأطيافه. من جهة أخرى صرح مصدر مسؤول بالهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، بان الهيئة تابعت ما نشر في إحدى الصحف المحلية، حول تهالك المركز الصحي في محافظة ثادق بمنطقة الرياض، والذي مضى على انشائه (33) عاما، وأصبح مصدر خطر على العاملين والمراجعين، وخدماته دون المطلوب، وكلفت الهيئة أحد منسوبيها للوقوف على وضع المركز، لتفحص حالته. واضاف انه تبين للهيئة أن مبنى المركز حكومي، متهالك، وقد تجاوز عمره الافتراضي، وظهرت به تصدعات، وتشققات في جدرانه، وهبوط في أرضيته، وتدن في مستوى النظافة في المركز بشكل عام، وتراكم الاتربة، وتركها دون ازالتها، ووجود رشح في بعض مواسير المبنى، مما تسبب في تجمع للمياه، ووضع النفايات وتراكمها داخل غرفة المستودع، وترك فتحة غرفة التفتيش والخزان مكشوفة، وتهالك دورات المياه، وتدني مستوى النظافة بها، وطلبت الهيئة من وزارة الصحة إجراء التحقيق مع المتسبب في الإهمال، واتخاذ ما يلزم من اجراءات لمعالجة تلك الملاحظات.