تمكن فريق من العلماء في جامعة كاليفورنيا الأمريكية من تطوير بعض المكملات الغذائية استطاعوا من خلالها إعادة الشباب إلى فئران معملية متقدمة في السن حتى وصفت النتائج بأنها «مذهلة»، مما ينعش الآمال في تحقيق نتائج مشابهة في البشر. ولاحظ العلماء أن إضافة نوع من الأحماض الأمينية الى آخر من الأحماض الدهنية أدى إلى استيقاظ الفئران المسنة وكلها حيوية ونشاط، كما أصبحت أدمغتها في حال أفضل، ولوحظ أن نشاطها وحيويتها أصبحت مماثلة للفئران الأصغر سنًا، مع تحسن ملحوظ في أداء الذاكرة. وقدر الباحثون أن أثر هذه المواد على الفئران يشبه عودة إنسان عمره 80 عامًا إلى حالة شخص في منتصف العمر. وتعمل إحدي المادتين وهي الحمض الأميني على زيادة الطاقة، فيما يعمل الحمض الدهني كمضاد للأكسدة، وهاتان المادتان موجودتان بطريقة طبيعية في خلايا الجسم، وتعملان في أعضاء دقيقة في الخلايا تسمى مايتوكوندريا وهو تمثل محطة توليد الطاقة في الخلية، وتدهور عملها يؤدي إلى ظهور أعراض الشيخوخة، كما أن الإبقاء عليها في حالة طيبة يجعل الخلية أكثر شبابًا في كل وظائفها. وتعمل المادتان المستعملتان في البحث على التخلص من الشوارد الحرة التي تؤدي إلى تدمير عمل الخلايا، وقد لوحظ أن الفئران التي تناولت هاتين المادتين لم تتعرض خلايا الذاكرة بأدمغتها إلى تأثير ضار من تلك الشوارد. ويرى علماء الفريق البحثي أن أعراض الشيخوخة ليست قدرًا على الإنسان، بل هي مرض يشفي ويعالج، وأن الإنسان يستطيع أن يبطئ من ظهور تلك الأعراض. ويقول الباحثون: إن الجزء غير القابل للسيطرة من عملية الشيخوخة هو ما يعرف ب»الساعة البيولوجية» الموجودة داخل جينات الجسم، حيث إن تغيرات الطبيعية مثل البلوغ وسن اليأس وصلع الذكورة هي عمليات مبرمجة في الجينات ولا يمكن السيطرة عليها حتى الآن، ولكنهم أوضحوا أن تلك الظواهر لا تسبب الأمراض والوفاة التي تسببها ما يسمى بالشوارد الحرة المدمرة.