«الطفشة» و»المهجان» و»المكنسة» و»الجونة» صناعات من الحرف القديمة توارثتها الأجيال في منطقة جازان عبر السنين، وهي من الصناعات اليدوية المعدة من سعف النخل بأشكالها ومهامها المختلفة، حيث كانت تستخدمها الأسر داخل المنازل، فالمهجان يستخدم كسفرة للطعام، والطفشة للوقاية من حرارة الشمس، والمكنسة للتنظيف داخل المنازل، والجونة تستخدم كحافظة للطعام، وكذلك العديد من المنتجات الأخرى التي كانت تستخدم كأدوات للديكور وزينة المنازل. واحترف العديد من المواطنين في الماضي العمل في صناعة الخصف وسعف النخيل، فيقول العم حسن محمد عواجي من محافظة أحد المسارحة عن تلك الحرفة التي يحترفها إنه تعلّمها من آبائه وأجداده، ويعمل فيها منذ قرابة 20 عامًا، ويحرص على المشاركة في العديد من الفعاليات والمهرجانات المختلفة بشكل مستمر نظرًا لإقبال المواطنين على اقتناء مثل هذه الأدوات التي تذكرهم بالماضي. ويتحدث عواجي عن طريقة صناعة منتجات السعف فيقول : إنه يتم وضع السعف في الماء لمدة يوم، وبعد ذلك يكون جاهزا للاستخدام، وهو يقوم بشرائها من كبيرات السن اللاتي يُجِدْن هذه الحرفة بشكل مميز، وكذلك يعد بعضًا منها بنفسه، ومن ثم يقوم بعرضها في أماكن متفرقة في محافظات المنطقة. ويحرص دائمًا على المشاركة في الفعاليات المختلفة في المنطقة وخارجها كالجنادرية وغيرها. وعن أسعارها يشير العواجي إلى إنها تباع بأسعار تبدأ من 20 ريالاً إلى 40 ريالاً حسب المساحة، ومقدار العمل المستغرق في إعدادها، مؤكدًا أنها ذات عائد جيد جدًّا وتباع طوال العام، والإقبال عليها أثناء المهرجانات يكون أكثر من قبل النساء القادمات من مختلف المناطق.