ابتدع أحد المطوفين بمكةالمكرمة فكرة رائعة تربط حاضر الطوافة بماضيها العابق بشذى الذكريات الجميلة رغم تواضع الإمكانيات وقتها، حيث عمد إلى إنشاء ركن تراثي يضم العديد من المحتويات التي كانت تستخدم من أجل خدمة حجاج بيت الله الحرام في المنازل قبل أن تتطور هذه الخدمة الجليلة وتدخل فيها التقنية والتكنولوجيا الحديثة والإبداع والتجديد. وهدف مكتب مجموعة رقم 4 التابع لمؤسسة حجاج جنوب آسيا من هذا الركن إلى إتاحة الفرصة لحجاج بيت الله الحرام للاطلاع على أدوات الماضي الجميل التي كانت تخصص لخدمتهم، حيث يحتوي الركن الذي يحرص حجاج مكتبه على زيارته على العديد من الأشياء القديمة من أبرزها صورة قديمة تعود إلى نحو 100 عام عن بيوت منطقة مكة القديمة والرواشين، وميزان ومرش، وساعة ألمانية وإبريق، وكراسي حديد، وطاولة حديد، وطشت نحاس ومطبقية «حافظة طعام» وكاوية بالفحم وإبريق الشاي وسبت خصف وعياشة «حافظ عيش» وفأرة خشب، وبنت المنجل والكرج ومكنسة خصف وقدر هندي ودافور وسموار «لتسخين الماء»، حيث إن هذه الأدوات كانت تستخدم في السابق من أجل خدمة الحجاج، ونحن نحرص من خلال هذا الركن الجميل والشعبي أن يطلع حجاج بيت الله الحرام على التراث المكي الأصيل والتطور الذي تشهده مهنة الطوافة .