أعلن الإعلامي والشاعر فهد عافت بأنه في السنوات الخمس الأخيرة كبر في السن عشرة أعوام على الأقل، ومما أكد عليه (عافت) بأنه في السنوات الخمس الأخيرة قد حدث أن:''التقى بشعراء شباب وتابع آخرين، وكانوا جميعهم أصغر منه سناً بكثير''، وأن معظم من التقى بهم اتصفوا بالأدب الجم ودماثة الخلق، مما زاد الطين بله على حد قوله ، أنهم تعاملوا معه بحسبة (الوالد) وناداه بعضهم بالأستاذ ، وأضاف :»كان للسن دور كبير في ذلك، قرأت وسمعت وشاهدت وتابعت، فكان عدد كبير منهم يمتلك الموهبة فعلاَ، وبعضهم كاد في بعض لفتات خاطفة أن يمسك بالسر الباتع للشعر». واعترف عافت بكثرة نصائحه وممارسته مزيدًا من الثرثرة، فكتب إن ما ينقص الشعراء الشباب اليوم:»ليس الموهبة، لكنه الحلم والقراءة. الموهبة دون حلم تائهة أبداً، والحلم دون رحلة (ورحلة الشعر القراءة)، توهان أيضاً، معظم من التقيتهم من الشعراء الشباب، وجلست معهم واستمعت واستمتعت ببعض نتاجهم يمتلكون مؤهلات علمية جيدة، ويقرؤون كثيرًا مما ينشر في الصحف والمجلات، ومتابعتهم عجيبة لعالم الإنترنت، لكن عالم النت والصحف لا يقدم منهجًا، ومناهج التربية والتعليم لا تقدم ذائقة سليمة، والأهم أنها لا تؤجج حلمًا من أي نوع، باستثناء الحلم بوظيفة ومرتب شهري». وأخيراً نفى بأنه ليس خيميائياً، ولكنه تمنى لو كان من بين هؤلاء الذين مر بهم ومروا به من كان مثل:»(سانتياغو) الراعي الذي آمن بحلمه في رواية (باولو كويلهو) الشهيرة (الخيميائي)، فباع أغنامه بحثاً عن كنزه الذي وجده، لكن بعد رحلة طويلة، باع فيها البلور، وأحب فاطمة، وتحول إلى ريح، وحفر تحت أهرامات مصر، والتقى باللص الذي بقي لصاً، لأنه لم يؤمن بأسطورته الشخصية وحلمه، فما كان له من أثر غير أنه دل الفتى (سانتياغو) على مكان كنزه الذي اكتشف أنه كان بين قدميه تحت الأطلال في الريف الأسباني، حيث حلم به أول مرة. فقد يكون كنزك تحت قدميك، لكن لا بد من الحلم به والإصرار عليه، ورحلة طويلة لتحقيق (أسطورتك الشخصية)، وحب فاطمتك الخاصة، ومن عبارات الرواية الرائعة: (إنّ أي مسعى، يبدأ دائمًا بحظ المبتدئ وينتهي باختبار المقتحم)!''.