تكلفت أكثر من 400 أف ريال لتزيين سيارتي .. لاتسألني عن دخلي الشهري، أنا شاب عاطل عن العمل .. بتلك الجملة القصيرة في كلماتها، العميقة جدا في مدلوها، تحدث الشاب مازن الزهراني ذو الواحد والعشرين ربيعا عن تجربته كشاب مع ظاهرة تعديل وتزيين السيارات الحديثة. وعن كيفية استهلاك ذلك المبلغ الضخم الذي يكفى لشراء مسكن لعائلة كبيرة في تزيين سيارة، قال الزهراني إنه يحاول إبهار الأصدقاء والمارة بكتابات على (زجاج) سيارته. وتحتاج ظاهرة تزيين المركبات إلى مساحة كبيرة لإجرائها،وهناك موقع بالجزء الجنوبي من محافظة جدة بالقرب من الاستاد الرياضي يعد المقر الدائم للاستعراض بالسيارات المعدلة والمزينة حيث تطول حالات العرض والتفاخر بالسيارة المعدلة إلى منتصف الليل، وهو ما يؤدي إلى إغلاق الطرق وتعطيل المارة دون مراعاة لظروفهم. ويستفيد هواة التزيين والتعديل من أكثر من 40 موقعا لأشهر شركات تعديل السيارات في العالم، فللسيارات الألمانية هناك «آبت» وهي شركة متخصصة في تعديل سيارات الأودي و الفولكس واجن، وموقع «آردن» لتعديل سيارات الجاكوار واللاندروفر و يختص موقع «AC شنيتزر» بbmw. أما موقع «برابوس» فيختص بتعديل سيارات المرسيدس وأحيانا البوجاتي، وهناك «هارتمان» لتعديل الأودي والفولكس واجن والسيات،و»هايكو» للفولفو وكالاواي ( IVM ) لطرازات شيفرولية كورفيت. ولايقتصر مجال تعديل السيارات على الشباب بل امتد إلى الجنس اللطيف حيث تقوم فتيات بتزيين السيارة من خلال تقنيات «الفوتوشوب» لإضافة ما تراه جاذبا حسب رؤيتها الجمالية والفنية، ودربت إحدى الشركات المتخصصة أخيرا خريجات فنون بالدمام على تصميم وتزيين السيارات، بنظام «الايربرش» وهي تصميم فني قريب من فن البخاخات ويعطي تصميمات خارجية مميزة للسيارة. ويكشف علي الشابي «22 عاما « عن دفعه أكثر من 100 الف ريال ليلحق بعالم «التقطيب والفرة» ،وعن تلك الهواية الغريبة والمكلفة أيضا يقول أحمد الشمراني: « 38 سنة « إنه منذ الصغر يمارس هذه الهواية ويخرج من عمله ويذهب مباشرة إلى موقع سماه لنا ب (الفرة) ويبدأ بتمسيح كفراته ووضع مايلزم لجذب أنظار المارة خلال مروره في شوارع جدة.