27 من جمادى الأولى 13ه الموافق 3 من يوليو 634م: نشوب معركة أجنادين بين المسلمين بقيادة خالد بن الوليد والروم بقيادة القبقلار، وانتصر المسلمون في هذه المعركة، وانفتح لهم الطريق لاستكمال فتح الشام. فقد بلغ قتلى الروم في هذه المعركة أعدادًا هائلة تجاوزت الآلاف، واستشهد من المسلمين 450 شهيدًا. وبلغ جملة ما قتله من فرسان الروم ثلاثين فارسًا، وقتلت «أم حكيم» الصحابية الجليلة أربعة من الروم بعمود خيمتها. كانت معركة اجنادين أول لقاء كبير بين جيوش الخلافة الراشدة والروم البيزنطيين في الصراع على الشام، وجرت بحوالي سنتين قبل اللقاء الفاصل والحاسم في معركة اليرموك. في هذه المعركة أبلى المسلمون بلاءً حسنًا، وضربوا أروع الأمثلة في طلب الشهادة، وإظهار روح الجهاد والصبر عند اللقاء، وبرز في هذا اليوم من المسلمين «ضرار بن الأزور»، وكان يومًا مشهودًا له.